معنى قول الله تعالى (والفتنة أشد من القتل) والفتنة أشدُ من القتل
من الآية 191 من سورة البقرة
أكثر المفسرين حملوا معنى الفتنة على الكفر والشرك، ونقل الفخر الرازي في التفسير الكبير عن ابن عباس قال: إن المراد من الفتنة الكفر بالله تعالى، وإنما سمي الكفر بالفتنة لأنه فساد في الأرض يؤدي إلى الظلم والهرج، وفيه الفتنة، وإنما جعل الكفر أعظم من القتل لأن الكفر ذنب يستحق صاحبه به العقاب الدائم، والقتل ليس كذلك، والكفر يخرج صاحبه به عن الأمة، والقتل ليس كذلك فكان الكفر أعظم من القتل.
والفتنة أكبرُ من القتل
من الآية 217 من سورة البقرة
قال البعض هي نظير قوله تعالى: (
والفتنة أشد من القتل) وذهب ءاخرون إلى أن معنى الفتنة هنا فتنتهم المسلمين عن دينهم حتى يهلكوا، وقال الرازي في التفسير الكبير: إنه ذكر في الفتنة قولين (أحدهما) هي الكفر وهذا القول عليه أكثر المفسرين (والقول الثاني) أن الفتنة هي ما كانوا يفتنون المسلمين عن دينهم، تارة بإلقاء الشبهات في قلوبهم، وتارة بالتعذيب، كفعلهم ببلال وصهيب وعمار بن ياسر.
وعلى هذا ذهب البعض على أن المراد بالفتنة الامتحان. وعلى التفسيرين فالفتنة هنا هي الكفر