أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بالحجاب والستر والعفاف
فقال الله تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً ) - الأحزاب: 59 - .
ومن المؤسف والمخزي أن السفور والخلاعة أصبحت في أذهان الكثير من الناس من أبناء جلدتنا من أسباب الحضارة والمدنية
ليت شعري ... هل التطور هو أن تنزع حجابها وتخرج إلى الملاهي والمراقص ودور الخلاعة فترمي طهارتها وعفتها بين أقدام الرجال؟
هل قتل الحياء والعفة ونزع الحجاب أصبح تطوراً وتقدماً ..
في كل يوم نسمع دعاة السفور والخلاعة الذين يدعون المرأة المسلمة إلى التحرر من سجنها المزعوم والانطلاق من عشها المظلم وهم يهتفون بأصوات عالية ونداءات جريئة وألفاظ براقة خلابة .
يدعونها إلى نزع الحجاب عن رأسها ومع نزع الحجاب يريدونها أن تنزع عفتها وطهارتها وتسفر عن مفاتن جسمها .
ولا ينسون أن يربطوا أفكارهم وسموهم بدعوى وافتراءات ما أنزل الله بها من سلطان فيدعون أن الحجاب من مخلفات العصور الوسطى والعهود المظلمة ومن بقايا الأديان والطقوس البائدة .
وللأسف كثير من المسلمات قد اعتقدن هذا المقال وهذه الفرية، وانخدعت بهذه المدنية الزائفة التي أعمتها وأعمت بصيرتها وأوحت لها أن التقدم والرقي ، هو ترك ما كان عليه الأجداد من الدين العفة والحياء والخلق الحسن ...
فتحررت كثير من نسائنا من إسلامها حتى لا توصف بالرجعية والتخلف ، وانحدرت إلى أسفل درك السفور والانحطاط
جميل أن نرى فتياتنا يتمسكن بحجابهن وعفتهن وطهارتهن ويتسابقن في ميادين العلم والمعرفة والثقافة والأدب فنأخذ من الغرب المفيد ونترك كل ساقط ومنهي عنه في ديننا وشرعنا الذي اعترف له علماء ومفكري الغرب بسموه وعظمته
فوائد لبس الحجاب:
1- طاعة الله فيما أمر به النساء من لبس الحجاب
2- الحجاب ستر وإخفاء لمفاتن المرأة.
3- إعانة الشباب على العفاف.
4- الراحة النفسية للمرأة بأنها أطاعت ربها وهذه ناحية مهمة جدا.
أفنترك هذا التشريع العظيم الذي لم تنجب البشرية كلها مثله في دقته وشموله وأسباب نجاحه وبقائه وهذا كله لأنه من لدن رب العالمين خالق البشر والناس أجمعين
ياقوم تفكروا في ما تدعون إليه فأنه والله الخراب والدمار
نداء لأختي المسلمة
أتسمعين كلام ربك ونداءه لك أم تسمعين كلام إبليس وأعوانه من الإنس
قال تعالى:{ فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ} (44) سورة المائدة ,
وإرضاء الناس صعب ولم نؤمر به, أما إرضاء الخالق فسهل وأمرنا به
قال الإمام الشافعي رحمه الله: (( رِضَى الناسِ غايةٌ لا تُدْرَكُ , فعليك بالأمر الذي يُصْلِحُكَ فالزمْهُ , ودع ما سواه فلا تُعَانِهِ