المشتاق الى الجنة مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
عدد الرسائل : 1604 العمر : 44 : تاريخ التسجيل : 27/03/2007
| موضوع: حكايتي باختصار الأربعاء ديسمبر 26, 2007 10:36 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهرابط الملف الصوتي للقصة http://www.freewebs.com/way2gana/04.htmمرّ عشرون عاماً من عمري وأنا في ظلامٍ دامس أتخبطُ خبط عشواء لا أحس للدنيا طعما مالي كثير أصدقائي كثير في نفسي جوعة في صدري ضيق ماذا يشبع تلك الجوعة ماذا يشرح ذلك الضيق معازف لم تشرح صدري بل معها الجوعة ازدادت والضيق ازداد بدلت أصدقائي بدلت أفلامي سافرت عدت سهرت كثيراً شربت كثيراً لهوت كثيراً تعبت الجوعة تزداد والضيق كذلك حرجا كأنما يصّعد في السماء أحسست كأني مسجون في دنياي وأن الأرض برحابتها لا تسعني فكرت طويلاً وطويلاوأخيراًظهر الحل الآن أشعر بالراحة كما أزعمحينها أخذت سكيناً وقلت هذه سكيني بيدي تلمعُ باسمةً راضيةً عن هذا الحل الناس هجوع الأهل نيام السكون عام أقول في نفسي لم يبقي سوي لحظات وأعيش ساعات الراحة كما أزعم وفي تلك اللحظات سكيني بيدي تقترب من قلبي الميت أريد أن أنتحر أريد أن أتخلص من هذا الشقاء وإذا بصوتٍ يشق عنان السماء يقطع الصمت يدوي في الكون ترتج به المدينةاللـــــــــه أكبر الله أكبر اللـــــــــه أكبرنداء صلاة الفجر ويحها من قلوبٍ لا تجيبه ما أتعسها ما أشقاهاسقطت سكيني من يدي عند سماع الصوت وسري في جسمي ما قد سري تحرك قلبي الميت مع ذلك الصوت استيقظت بعد طول ثُبات ويح نفسي ماذا جد أغريبٌ هذا الصوت عشرون خريفا تسمعه أما أحسست معناه إلا الآن أجبت هذا الصوت وجئت بالماء أريقه علي وجهي وجسدي المرهق فيطفئ لظي الشقاء ويعيد الهدوء إلي نفسي شيئاً فشيئاخرجت متجها نحو المسجد لأول مرة منذُ عشرين عاماالكون مخيف بهدوءه ولا صوت يعلو لا ضوضاء دخلت مع إقامة صلاة الفجر وقفت في الصف مع الناس صنفُُ من الناس لم أعهدهم في حياتي وجوهُُ يُشعُ منها النور نفوسُُ طيبة مرتاحة تقدم من بينهم الإمام وأخذ يحسهم علي تسوية الصفوف كبّر وزلزل كياني في تكبيره شرعتُ أصلي خلفه نفسي هادئة صدري منشرح يقرأ الآيات وأنصت في تلك اللحظات لكلام لم اسمعه منذ سنواتٍ وسنواتوَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ {25} وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ {26} يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ {27} مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ {28} هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ {29} خُذُوهُ فَغُلُّوهُ {30} ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ {31} ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ {32} إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ {33} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ {34} فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ {35} وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ {36} لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ {37} َتتساقط مني العبرات أحس بملوحتها في فمي شعرت بلسعاتهاأدهشتُ ببكاءٍ صادق صنع في صدري أزيزا كأزيز المرجل انهال الدمع غزيراً سال علي خدي سقي أرضاً جمدت في قلبٍ ميت فأحي بكلام الله موت فؤادي وبمعية ذلك الغيث صوت الرعد رعد الرحمة صوت نحيبي وبكائي من خشية الله رب العالمين بعد إعراضٍ دام عشرين فالحمد لله رب العالمين يقول صاحب هذه القصة وهي قصة الإيمان يقول بعد توبته الفرد بلا إيمان ريشة في مهب الريح لا تستقر علي حال ولا تسكن إلي قرار الفرد بلا إيمان ليس له امتداد ولا جذور ولا يعرف حقيقة نفسه ولا سر وجوده لا يدري من ألبسه ثوب الحياة ولماذا ألبسه إياه ولماذا انتزعه منه بعد حينالنفس بلا إيمان مضطربة حائرة متبرمة قلقة تائهة خائفة كسفينة تتقاذفها الريح في كبد البحر وأمواجهالفرد بلا إيمان يكون أدني رتبة في سلم المخلوقات من أذل البهائم وأضعف وأحقر الحشرات وأشرس الضواري كما يقول صاحب قصة الإيمانالبهائم تجوع كما نجوع لكنها في سلامة من هم الرزق وخوف الفقر وكرب الحاجة وذل السؤالالبهائم تلد كما نلد وتفقد أولادها كما نفقد لكنها في راحة من هلع المسكلة وجذع الميتمة وهم اليتامي والمستضعفين والمضطهدين والمظلومينالبهائم تتلذذ كما نتلذذ وتألم كما نألم لكنها في راحة مما يأكل القلوب ويقرح الجفون ويوقظ المضاجع ويقطع الأرحام ويفرق الشمل ويخرب البيوت من مهلكات كالحسد والكذب والنميمة والفرية والقتل والخيانة والنفاق والعقوق ونكران الجميلالبهائم تعرف بنوع من الإدراك أعطاها الله إياه ما يضرها وما ينفعها لكنها في سلامة من أعباء التكاليف وثقل الأوزار ومرض الشك وعذاب الضمير وهم السؤال بين يدي الحكيم الخبيرالبهائم تمرض كما نمرض وتموت كما نموت لكنها في راحة من التفكير في عقبي المرض وفراق الأحباب بعد الممات وسكرات الموت ومصير ما وراء القبور من حشرٍ ونشوريبقي هذا الإنسان الضعيف الهلوع الجذوع المطماع المختال الفخور المتكبر المترف شقياً تعيساً سيء الحظ عظيم البلاء منحط الرتبة بائس المصير حين يكون تفكيره بلا إيمان ولا غرابةفمن يزرع الريح في أرضه فلابد أن يحصد الزوابعَولا والله الذي لا إله إلا هو إنه لا علاج لشقائه إلا بالإيمان يقويه يعزيه يسليه يرضيه يحييه حياة طيبة علي الحقيقة يعلو يقينه ينفسح صدره تعظم سعادته وحين يفقد ذلك يشقي يضيق عليه صدره ييأس بحزنه يبتأس فيتداوي بالداء يلجأ إلي المخدرات والانتحار ظناً منه أنه يتخلص من الشقاء وإنما هو في الحقيقة يتقلب من شقاء الدنيا إن لم يعفو الله عنه إلي شقاء الآخرة ومن عذاب الدنيا إلي عذاب الآخرة إن لم يتداركه ربه برحمة منه ومنّ نسأل الله العافيةيا أيها الشاب وياذا الشيبة والله إن طريق المسجد طريق السعادة و والله ما عرفها من لم يعرف تلك الطريق إن رسول الهدي صلوات الله وسلامه عليه حين تضيق عليه الأرض وما تضيق وتشتد عليه الخطوب يقولأرحنا بها يا بلال أرحنا بها يا بلالفاتصل بالله ما خاب فؤادُُ لاذَ باللهِ وما خاب منيبفكيف تعيش في مستنقع آثم وتركٍ هابط وعندك مرتعُُ ذاكٍ ومرتقاً عالٍ شتان بين من ذاق برد اليقين ومن ذاق ضنك الإعراض عن رب العالمين لايستوي الليل والنهار ولا الظلمة والضياء ولا الأحياء ولا الأموات قال اللهأَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَكلا واللهمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه علي الدنيا حسرات وإنما يصدق هذا من في قلبه حياةفوا أسفاه و وا حسرتاه كيف ينقضي الزمان وينفذ العمر والقلب محجوب ما شم لهذا البلسم رائحة وخرج من الدنيا كما دخل فيها وما ذاق أطيب ما فيها بل عاش فيها عيش البهائم وانتقل منها انتقال المفاليس فكانت حياته عجزا وموته كمداً ومعاده حسرةً وأسفااللهم فلك الحمد وإليك المشتكي وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك فيا أيها الذين آمَنوا أمِنوا ويا من أعرضوا اقبلوا تسعدوااللهم ارزقنا إيماناً نجد حلاوته وقلوباً خاشعة وألسنةً ذاكرة وأعيناً تدمعُ من خشيتك مضرارا لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمينإن الشواهد في القلوب لتشهد بأن السعادة في الطاعة والإقبال علي الله شواهد تشهد بها النفوس المؤمنة والقلوب السليمة والفطرة المستقيمةهذا الباب بابُُ شريف وقصرُُ منيف لا يدخله إلا النفوس الأبية التي لا ترضي بالدون ولا تبيع الأعلي بالأدني بيع الخاسر المغبون فإن كنت أهْلاً لذلك فادخل وإلا فرد الباب وارجع والسلام [حبيبي في اللهعرضت عليك تجربة لأخ هداه الله إلى طريق السعادةعرضتها عليك فقط لأوفر عليك مشقة البحثفلقد كاد أخينا هذا أن يخسر الدنيا والآخرة لولا فضل الله عليهومن منا يضمن عمرهفحال الشباب اليوم ما بين عاص ما زال يبحث عن سعادته في الشهواتوبين مبتدء في درب المعاصي يجربوبين تائب عرف طريق السعادة الحقيقيةوبين...سوء خاتمة لبعض من كانوا يجربونفأخشى عليك أخي الحبيب أن يختم لي ولك ونحن ما زلنا على المعصيةفهياهيا نبدأ صفحة جديدة مع اللهونتعظ بمن سبقوناوالله المستعانوعليه التكلان
| |
|
صفا عضو مشارك
عدد الرسائل : 246 العمر : 44 مارائيك بالمنتدى : بدونزواج العمــــــــــــــــــــــــــل : بدون عمل : تاريخ التسجيل : 06/10/2007
| |
رنا عضــــــــــــــــــو جديد
عدد الرسائل : 60 العمر : 40 مارائيك بالمنتدى : اعزب العمــــــــــــــــــــــــــل : كيميائيه : تاريخ التسجيل : 15/02/2008
| موضوع: رد: حكايتي باختصار الجمعة مارس 21, 2008 6:44 am | |
| بجد ربنا يبارك فيك وجزاك الله خيرا موضوع اكتر من رائع | |
|
امة الله2 عضــــــــــــــــــو مميز جدا
عدد الرسائل : 1610 العمر : 57 مارائيك بالمنتدى : gfgf العمــــــــــــــــــــــــــل : ghhhjh : تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: رد: حكايتي باختصار السبت مارس 22, 2008 1:21 pm | |
| جزاك الله خيرا ياعلى قصه جميله ربنا يبارك فيك | |
|
المشتاق الى الجنة مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
عدد الرسائل : 1604 العمر : 44 : تاريخ التسجيل : 27/03/2007
| موضوع: رد: حكايتي باختصار الأحد مارس 23, 2008 8:06 am | |
| جزاكم الله خير اوشكرا على المرور الكريم | |
|
NOUR EL7YA عضــــــــــــــــــو جديد
عدد الرسائل : 1 العمر : 35 مارائيك بالمنتدى : اعزب العمــــــــــــــــــــــــــل : لا يوجد : تاريخ التسجيل : 29/02/2008
| موضوع: رد: حكايتي باختصار الخميس أبريل 03, 2008 4:39 pm | |
| جزاك الله خيرا فعلا موضوع رئع جدا وربنا يهدى الجميع | |
|
هدى الفنانه عضــــــــــــــــــو مميز جدا
عدد الرسائل : 2239 العمر : 42 مارائيك بالمنتدى : رائع و ممتاز و مميز , بكل مكوناته .بس محتاج شويه مجهود من الاعضاء العمــــــــــــــــــــــــــل : لا اعمل : تاريخ التسجيل : 04/05/2007
| موضوع: رد: حكايتي باختصار الإثنين أبريل 14, 2008 4:30 pm | |
| يا على | |
|