ذل المعصية
------------
لطالما يحس المرء بذل ينتابه حتى وهو بين أقرانه ومحبيه....
يشعر بالإهانة بالرغم أنه بين أحبابه عزيز..
ضيق... وهم ...ونكد....
.
أخذ يراجع نفسه .....فسألها قائلاً :
أيتها النفس ... أنت أعلم بحالي ....فياترى ماذا أصابني
.. وبأي جرمٍ ... استحق عليه هذا الذل...
نطقت النفس اللوامة قائلة:
هذا نتاج غفلتك ... كم كنت تجرحني بالمعاصي ولا تبالي..
ألومك على فعلك الشنيع ... فتصرف النظر عني ... هروبا من المسؤولية ... لتتعلق بالشهوات واللذات ....
فما إن أحاول النهوض مرة أخرى .... إلاّ وأراك تصفعني بذنوب عظام .... حتى أمتني ... ثم كان نتاج فعلك ذلاً وهواناً في قلبك ..
فتحاول أن تزيل عنك ما قد جنيت ...فتضل الطريق... وتأتي بالطامة الكبرى ...
قلت لها ... وماهي تلك الطامة ....؟!!!
قالت:
التقليد الأعمى للغرب ...
في كل شيء بدعوى مواكبة التطور والحضارة
عجباً لك ....!!!
أو محيت شخصيتك الإسلامية التي فيها العزة ...؟!!!!
فكأني أراك في موضع الريبة قد وقعت ...
فنظراتك تنبئ عن حالك...
فياترى ستبقى على هذا الحال.........؟؟!
أجاب ... مطأطأ الرأس ...:
أعترف بما أقترفت ... ولكن ..هل لك من عودة !!
فأجابت :
ياعبد الله إن ما تراه من ضعف وانهزامية وتكالب الأمم علينا .
.لم يكن إلاّ من جراء ما قد جنيناه على أنفسنا .
..من جري وراء المغريات والشهوات وانشغالنا
عما خلقنا له وكأننا خلقنا عبثا
(أيحسب الإنسان أن يترك سدى..)
لاتقـــلق....
فلي عودة ... ولكن إن عاهدت الله بالتوبة وصدق الرجوع إليه
فأجاب متلهفاً:
سأعود إلى الله
.... وسأعلنها صرخة مدوية
يارب إني تائب فاقبلني.......
وبدمع عيني قد غسلت ذنوبي
فارحم اللهم عبد شهد بك ربا
فمالي عن رحمتك من ملجأ
قوافل العائدين والعائدات