نوصيكم بحفظ اللسانِ الرسول عليه السلام أكد على أمته حفظ اللسان,
فإن أكثر المعاصي من اللسان فقللوا الكلام . قبل أن تتكلموا فكروا ,
هذا الكلام مامعناه؟ إلى ماذا يؤدي؟ فإن كان يؤدي إلى شر ليتركه لا يقله.
كثير من الآشخاص بسبب كثرة الكلام أحدهم يقع في الكفرية ثم يسأل.
عند الفرحِ ليحفظ الشخص نفسهُ وعند الضيقِ ليحفظ نفسهُ,ليفكر في كلامهِ ألى
أين يؤدي؟ كثير من الناسِ يتكلمون بكلام كفر ثم لا يظنون أنهم تكلموا
بعكسِ الشريعةِ, هؤلاءِ يموتون على الكفرِ أن استمروا على هذا. منْ أَحبَّ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بقتديْ بهِ، الرَّسول كانَ طويل الصّمْت فاقتدوا بهِ وإلاَّ فإنّكم على خطَر لأنّ الإنسان إذا كَثُرَ كَلامُهُ يَكْثُرُ سَقَطُهُ وهَذَا السَقَطُ قَدْ يَكونُ مَعْصيةً أوْ كُفرًا، فَمنْ أَطَال الصمْت حَفِظَ نَفْسَهُ مِنْ هذَا ومِنْ هذَا.
من التزم تقليل الكلام حفظ نفسه لأن اللسان ثعبان، الثعبان إن لم تتحفظ منه يهلكك كذلك اللسان إن لم تحفظه يهلكك، تَوَاصَّوْا بتقليل الكلام. أكثر المعاصي من اللسان، قال بعض العلماء: ”إحفظ لسانك إنه ثعبان“ الله يحفظُنا
ورد عن الامام الغزالي رحمه الله تعالى أنه قال عن اللسان أي هو صغير الحجم ولكن المفاسد التي تصدر منه كثيرة جدا لذلك حذرنا الله تعالى في كتابه العزيز من خطر استعمال اللسان فيما لا يحل ، قال الله تعالى : " ولا تَقفُ ما ليسَ لك به علمٌ إن السمع والبصر و الكلام والفؤاد كلُ أؤلئك كان عنه مسئولا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خصلتان ما إن تجمَّل الخلائق بمثلهما حسن الخلق وطول الصّمت"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليك بطول الصمت إلا من خير فانه مطردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك)
يروى إن سيدنا سليمان عليه السلام قال : (إن كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب )
فطول السكوت فيه حفظ الدين ,فيه سلامة من معاصي اللسان ,ذنوب اللسان أكثر من ذنوب اليد والعين والرجل والبطن, الكذب من ذنوب اللسان. وشتم المسلم من ذنوب اللسان . وإيذاء المسلم بالقول كذلك ,والغيبة من ذنوب اللسان . وكثير من الكلام يوقع في المعصية .
ثم المسلم إذا كان طويل السكوت شيطانه يغضب لان شيطانه يحب له إن يكون كثير الكلام .لأنه إن أكثر من الكلام قد يرميه في المعاصي قد يرميه في الكفر أو في معصية كبيرة أو في معصية صغيرة .
لذلك طول الصمت مهم ولا تبالي إن عيرك الناس . الناس اليوم ، إن جلس معهم واحد يطيل الصمت .يقولون : هذا ما عنده فهم لو كان عنده فهم لتكلم كثيرا . العاقل لا يبالي بما يقولون.
قال الله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. سورة النور.
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.متفق عليه.
معنى هذا الحديث أنه من كان يؤمن الإيمان الكامل المنجي من عذاب الله والموصل إلى رضوان الله فليقل خيراً أو ليصمت لأن من آمن بالله حقاً خاف وعيده ورجا ثوابه واجتهد في فعلِ ما أمره به وتركِ ما نهاه عنه، ومن ذلك ضبط جوارحه التي هي رعاياه وهو مسئول عنها كما قال الله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}. سورة الإسراء.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" رواه الترمذي.
فمن علم ذلك لا يسعه إلا تقوى الله فلا يتكلم إلا بخير أو ليسكت.