وصـــايا إيمانية
أبدأ ببسم الله في القول أولا
تبارك رحمانا رحيما و موئلا
و ثنيت صلى الله ربي على الرضى
محمد المهدى إلى النــاس مرسلا
و ثلثت أن الحمد لله دائما
و ما ليس مبدوء به أجذم العلا
فهذه وصايا إيمانية أهمسها في أذن كل أخ و صديق و حبيب و شقيق يقرأ هذه السطور التي أسأل الله المنان أن ينفع بها و يبارك فيها و يغفر لكاتبها و قارئها .
الوصية الأولى : ( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليــعبدون )
يقول جل شأنه : ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) .. أخي رحمني الله وإياك
ما خلقك الله عز و جل إلا لعبادته و طاعته و اعلم إن لم تكن كذلك فإنك عاطل عن العمل ولا فائدة من وجودك في هذه الحياة الدنيا .. لماذا لم يقل سبحانه ليلعبون أو ليأكلون أو ليشربون فيجب عليــك أن تسأل نفسك هذا السؤال ..
لمــاذا خلقني الله عز و جل ..؟
أجب على نفسك بنفسك و انظر هل الجواب ينطبق عليك .. كن صريحا مع نفسك ولا تخدعها
و أقرأ إن شئت قول الشاعر :
أما والله لو علم الأنام لما خلقوا لما غفلوا و ناموا
لقد خلقوا ليوم لو رأته عيون قلوبهم سا حوا و هاموا
الوصية الثانية : الزهـــــــد في الدنيــا
كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ، لا تلتفت للدنيا فإنها دار ممر و غرور لا تفتح لها بابا فإنك إذا فتحته فتحت لك مئة باب و الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه ، تخير فيها جليسا صالحا يدلك على الخير و يحذرك من الشر .
الوصية الثالثة : الصحبة الصالحة
صاحب أخا ثقة تحظى بصحبته فالطبع مكتسب من كل مصحوب
كالريح آخذة مما تمر به نتنا من النتن أو طيبا من الطيب
أخي : ما أجمل الأخوة في الله فإنها تعينك على الخير و توصلك منزلة يغبطك فيها النبيون و الشهداء و الصالحون و حسن أولئك رفيقا .. تذكر قول الله : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) .
الوصية الرابعة : العودة و الرجوع
أخي .. تب إلى الله فباب التوبة مفتوح و المجال ممنوح مادام في الجسد روح .. ولا تقنط من رحمته وكن واثقا به ليغفر لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر ، ألم تسمع قول الله سبحانه .؟!
( قل يا عبادي الذي أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )
فــــماذا تنتظر ..؟
أخي .. يا من في غيه سادر و بنفسه غادر إعلم أنك في يوم تغادر إلى ظلمات المقابر فعد إلى ربك فإنه القاهر القادر و أعلم إنك إن لم تطعه فإنك خاسر .
الوصية الخامسة : الوصول إلى دار الســــــلام
أخي .. إن كنت راغبا في الجنان و في الحور الحسان فواصل الطريق و لا تتخطفك الدنيا بملذاتها و شهواتها ولا تتزوج الدنيا فإنه من تزوجها قتلته في ليلة زفافه .
فحيا على جنات عدن فإنها .. منازلك الأولى و فيها المخيم
فيا بائعا هذا ببخس معجل .. كأنك لا تدري ولا أنت تعلم
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة .. و إن كنت تدري فالمصيبة أعظم
و في الختــام
قد اطلت عليك الكلام و أنت بالتالي لا تكثر الملام هذا قليل من العتاب لنستعد ليوم الحساب
إذا ذهب العتاب فليس ود .. و يبقى الود ما بيقي العتاب