فتاه مسيحيه من فلسطين تتحدى الاهل والعالم وتعلن اسلامها -- اتحدى اي شخص يقرائها وما يبكى
كنت أعيش فى مجتمع غالبيته من اليهود وان كان فيه بعض من المسلمين المسيحيون
تلقيت تعليمى الابتدائى من الصف الأول للصف الرابع الابتدائى فى مدارس عربيه
ومن الصف الخامس إلى نهاية المرحلة الثانوية فى مدارس يهودية وذلك لأن المدارس اليهودية هنا أعلى فى التحصيل وفى المستوى العلمى
لنا جيران مسلمين ولى أيضا بعض صديقاتى من المسلمات ولا أخفى عليكم سرا بأن اقرب صديقتين لى مسلمتين أحداهما متدينة جدا والأخرى عاديه
كنت دائما اذهب إليهم فى بيوتهم اختلط بهم أرى عادتهم عن قرب كنت وقتها فى المرحلة الثانوية كنت أخفى إعجابى الشديد لهذا الترابط الأسرى وهذه الروح الجميلة التى اشعر بها حينما ادخل بيت أحداهما وحدث لى يوم لن أنساه أبدا ما حييت قد يكون سببا فى تغيير مسار حياتى دعتنى إحدى صديقاتى للإفطار معهم فى البيت وكان احد أيام رمضان الكريم من ست سنوات مضت فنويت أن أصوم فى هذا اليوم بأن امتنع عن الأكل والشرب طبعا ليس لله ولكن احتراما لصديقتى ولمشاعر أهلها فذهبت إليهم وحانت ساعة المغرب والتف الجميع حول مائدة الطعام العامرة بخيرات الله هذه حقا لحظات رائعة أنا سعيدة أنى معهم ألان لا اعرف مصدر السعادة ولكنى أتمنى لو انظر إليهم دون أن أتناول لقمة واحده
انظر إليهم فقط حان وقت المغرب انه ألان رفع الأذان يا ألهى وجدت شئ أروع
الأب يجلس على رأس المائدة وزوجته و أولاده وأنا نجلس على باقى المقاعد المتراصة حول المائدة لقد فعلوا شيئا عجيبا ما رأيته من قبل لقد رفع الأب يديه إلى السماء واخذوا يدعوا الله وكلهم بلا استثناء رفعوا أيديهم أيضا كلهم يدعوا الله قبل أن يأكلوا وأنا انظر إليهم,, رسخ هذا الموقف فى ذهنى فما نسيته ولن أنساه ما حييت كنت سعيدة حقا
وعدت إلى بيتِ سعيدة أيضا لقد رأيت شيئا جميلا أسعدنى هذا الترابط الأسرى الجميل
وهذا الصيام وهذا الدعاء وكرم الضيافة الرائع مع أنى مسيحية ولم يشعرونى أنى مسيحية وكأنى من أفراد الأسرة وفى احد أيام رمضان كنت اجلس أمام التلفاز أنها إحدى حلقات عمرو خالد انه يتحدث عن السيدة خديجه رضى الله عنها وكيف ساندت الرسول حينما تركه الناس وكيف وقفت بجانبه كانت حلقه جميله ورائعة أحببت هذه المر أه حبا شديدا وتأثرت بها جدا و أحببتها أكثر من أى مخلوق فى الدنيا ولكنه لم ينه الحلقة وقال نكملها غدا ولكن غدا حدث لى شئ عجيب جدا منعنى من أن أشاهد تكملة الحلقة
تابعونا كنت على موعد من مشاهدة باقى الحلقة كنت انتظرها طول اليوم أريد أن اعرف كيف وصلت هذه السيدة العظيمة من حال والى أين وصلت ولكن حدث ما لم أتوقعه مع ان بيتنا بيت علمانى غير متدين ولا يكون ارتباطه بالدين لازم مع أننا جميعا من المسيحيون
ونذهب إلى الكنيسة ولكن ليس بصفه دائمة ولكننا نذهب
مع كل هذه المتناقضات كنا نحترم بعضنا البعض ولا نتناقش أبدا فى الديانات أيا كانت وما سمعت يوما أبى يسب الرسول صلى الله عليه وسلم مثلا والله يشهد الأمر لا يعنينا كثيرا الشئ العجيب الذى حدث ومع كل هذه الظروف فى البيت من حرية لكل عضو فيه إلا أنها ولأول مره تنهرنى أمى بسبب مشاهدتى لعمرو خالد ولماذا أنا متأثرة به لهذه الدرجة وكنت أبكى بالأمس فى درسه عن السيدة خديجه وضحت لها أننى أحب أن أراه واستمع إليه منعتنى تركتها ولم أشاهد الحلقة
ولكن وكأن الله عوضنى عن حلقة أخرى أجمل وأروع انه يتحدث عن وفاة الرسول كان أسلوبه جميل كان يتكلم ويبكى وكنت أبكى أنا أيضا
انهمرت فى حالة بكاء شديدة لا اعرف لماذا وهناك حاله لا إرادية أصابتنى لا اعرفها هذه ألحاله هيا حالة حب شديدة للرسول
نعم أحببته حبا شديد وأنا لازلت مسيحية تأثرت جدا لموته وكأنه مات ألان أمام عينى من ساعتها قررت بينى وبين نفسى أن اشترى قران
وفعلا ذهبت للمكتبة واشتريت مصحفا ولكنى لم أقرئه بل نسيته تماما
وحدث موقف لى غير مسار حياتى و وجدتنى ابحث عن هذا القران فى كل مكان كنت أنا وأبى نسير فى إحدى الطرق السريعة بالسيارة
وكان الطريق متوقفا فنزلنا من السيارة لنرى سبب هذه العطلة الطويلة
فوجدنا عجب العجاب وجدنا سيارة مقلوبة ومدمره ومحترقة تماما
وداخلها أناس لا تعرف معالمهم يا ألهى كان كل شئ مدمر تماما كل شئ أتت عليه النار لم تتركه كل شئ كل شئ إلا شئ واحد فقط لم تمسه النار ولم يلحظه احد غيرى انه القران نعم انه مصحف مسكته بيدى كانت مقدمته ومؤخرته الجلدية قد احترقت ولكن أوراقه كما هيا
الكلام واضح يا ألهى ما هذا أبى انظر هذا الأمر لم يلفت انتباه أى حد إلا أنا فقط ونبهت أبى إليه حينما عدت إلى البيت صدمت صدمه كبيرة
تابعونا حينما عدت إلى البيت كنت ابحث عن هذا المصحف فى كل مكان ولكنى لم أجده
يا ألهى أين ذهب بحثت عنه كثيرا ولكنه غير موجود أريد أن اقرأ فى هذا المصحف
أريد أن اعرف كيف كل شئ أتت عليه النار إلا هذا الكتاب لماذا ؟؟ أكيد هذا الكتاب فيه أشياء رائعة لعلنى سأجده أو اشترى غيره ولكن زاد فضولى أن اعرف الكثير عن الإسلام لابد أن اعرف شرعت فى سؤال صديقتى عن الإسلام كانت اغلب أسئلتى لهن عن هذا اللغط الذى توطد فى ذهنى عن الإسلام كيف الرجل المسلم يتزوج أربعه من النساء ؟
وكيف تكون المر أه خاضعة له هكذا ؟؟ وما هذه الأشياء التى تلبسها ؟؟ أنها عفا عليها الزمن من حجاب وتغطيه لوجهها أحيانا ولا ترى أساليب الموضة الحديثة ولا تتطور مع الزمن لالالا أنا أرى أن كل هذه الأشياء رجعيه متأخرة مع كل إجاباتهم لم اقتنع ولكن وجه أليا سؤال من أحداهما عجزت عن الإجابة عنه من تعبدين ؟ نعم !!! اعبد الله طبعا
اى اله ؟؟؟ الله الذى خلقنى الله الذى خلق كل شئ فى هذه الدنيا الله الذى أرسل الرسل كلهم قالو لى لا عفوا هذا الله فى الإسلام أنتِ من تعبدين ؟؟ الأب أم الابن أم الروح القدس؟؟؟؟ وهل كلهم واحد ؟ وكيف ؟ إنما ألهنا اله واحد لا شريك له
ونصلى له ونصوم له وعبادتنا كلها خالصة لوجهه الكريم لا نتقرب له من خلال أى وسيط أخر ولا نرجو إلا رحمته هو فقط تعالى تعالى اسمعى ماذا يقول القران فى المسيح وأمه وأداروا التسجيل وخرج منه صوت جميل يقرا قراءه رائعة اخذ يقرأ فى سورة مريم عرفت وقتها كيف كرم الإسلام مريم العذراء والمسيح عليهما السلام ولفت أنتباهى شئ رائع حقا لو كان هذا القران من تأليف الرسول محمد وليس من عند الله لماذا لم نجد سورة عائشة أو سورة خديجه أو سوره فاطمة رضى الله عنهم جميعا ؟ وهن من أحب النساء الى قلبه كما علمت وهناك سوره مريم الشئ الأخر ذكر الرسول محمد نفسه باسمه كان قليل جدا فى القران كما علمت أيضا فى حين ذكر موسى مثلا عشرات المرات وكذلك المسيح عشرات المرات كان رد الفعل من صديقتي ما توقعته قالوا لى نحن نحبك ونخشى عليكِ ولو زلتى على هذه الحالة لن تخرجى من النار أبدا لأنكِ أشركتِ مع الله اله أخرى لما لا توحدى الله ؟؟ لما لا تقرى بوحدانية الله وانه اله واحد ليس له ابن ؟؟
لما لا تنجى نفسك من نار وعذاب اليم لا ولن تتحمليه أبدا فكرى فى هذا الكلام وبالفعل بدأت أفكر كثيرا فى هذا الأمر وعدت إليهم بعد فتره وقلت لهم لو أنكم تحبونى عرفونى كيف أكون مسلمه لا تتركونى هكذا بربكم كيف أكون مسلمه ؟؟؟ فذهبنا ثلاثتنا إلى احد المساجد البعيدة وأنا أفكر فى الطريق كيف سأنطق الشهادة وماذا سيحدث لى بعدها
إنها أسئلة كثيرة والطريق طويل ولكن الحمد لله ها نحن قد وصلنا دخلنا المسجد وحينما رآنى الشيخ قال لى شيئا ما توقعته أبدا أرجعى إلى بيتك صراحة رد فعل ما توقعته من هذا الشيخ أرجع إلى بيتِ ؟ لماذا ؟ أنا جئت هنا حتى أعلن شهادتى وإسلامى لماذا ترفضنى ؟؟؟ فرد عليا بنبرة تملؤها الطيبة مهلا يا ابنتى لإعلان الشهادة والدخول فى الإسلام شروط وعليكِ أن توفى هذه الشروط عودى إلى بيتكِ وأغتسلى وتطهرى أولا والبسى ملابس أكثر احتراما تليق بفتاة مسلمه وحينها سأعلمك وأساعدك على أن تكونى مسلمه حسنا يا شيخ سأفعل وفعلا عدت إلى البيت واتجهت مباشرة إلى الحمام
واغتسلت غسل كامل وبحثت فى ملابسى حتى وجدت ملابس طويلة ومحترمه
ولكن وقعت فى مشكلة أخرى ليس لدى غطاء للرأس يا ألهى ماذا سأفعل ؟؟ لا مشكله سأشترى فى الطريق اعترضت أمى طريقى وسألتنى إلى أين أنتِ ذهبه ؟؟ أنا ذاهبة يا أمى إلى مشوار مهم جدا نظرت أليا ولم تعلق وخرجت من البيت وتوجهت مباشرة الى احد المحلات وطلبت حجاب للرأس وأخذته ( رفضت صاحبة المحل أن تأخذ ثمنه وأعتقد أن أحدى صاحبتيا أخبرتها ) أرتديته وخرجت مسرعة وها أنا ذا على أتم استعداد للنطق بالشهادة أعتقد انه لا يوجد لدى ألان أى مانع وصلنا إلى المسجد وكان الشيخ فى انتظارنا ولقنى الشهادة ورددتها خلفه وأنا فى حالة لا اعرفها حاله من البكاء والفرحة
حاله من حشرجة الصوت الممزوجة بسعادة غامره ولما انتهيت عرفنى ما هو الإسلام وما هى أركانه وما هى أركان الإيمان ثم عرفنى الصلاة وكيفيتها وشروطها كل ذلك وأنا أسجل خلفه فى ورقه حتى لا أنسى وانتهيت معه على وعد بتكرار الزيارة حتى يعيننى فى أمور الدين وتلقيت التهانى الحارة وعدت إلى البيت فى لباسى الجديد وصفحتى البيضاء وقلبى الذى يطير من الفرحة وحينما دخلت البيت وجدت أمى وأبى جالسين
فنظرا أليا بدهشة ثم نظرا إلى بعضيهما البعض أما أنا فقلت لهم سريعا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فاعتقدا وممكن و للوهلة الأولى أننى امزح أو أهرج
أو أن قلبهما رفض أن يقتنع بما رأته العين او سمعته الأذن أمى سالتنى بنبرة حزينة خائفة ما هذا ؟ مالك ؟ أجبتها بكل ثقة لقد أسلمت يا أمى فانهمرت فى حالة هسترية من البكاء والنحيب أما أبى فضحك قليلا ثم قال لى تعالى أريد أن أتحدث أليكِ فذهبت معه إلى غرفة أخرى قال لى هل أنتِ تعى ما فعلتيه ؟ نعم يا أبى هل عرفتِ الإسلام حتى تعتنقيه ؟؟؟ ليس كله يا أبى ولكنى حتما سأعرف مع مرور الوقت يا أبى أحببت الإسلام كثيرا
يا ابنتى ربيناكِ على الحرية والصراحة ولكن قبل أن تخطو قدماكِ خطوه عليكِ أولا أن تقتنعى بها حتى لا يؤثر ذلك على مستقبلك كله وتركنى وعاد إلى أمى وقال لها
اطمئنى إنها حالة عارضه وتجربه وفترة قصيرة وسوف تعود إلى رشدها دخلت إلى غرفتى فغيرت ملابسى ثم أغتلست ثانية حتى أصلى المغرب ( كنت اعتقد فى بادئ الأمر انه عليا أن اغتسل غسل كامل فى كل صلاه ) وصليت المغرب فى غرفتى وأنا ممسكة بهذه الورقة التى فيها كيفية الصلاة والفاتحة وسورة الإخلاص وحين فرغت من الصلاة أمسكت بالمصحف وشرعت فى حفظ سورتى الفاتحة والإخلاص حتى أصلى بهما بعد ذلك دون الحاجة للاستعانة بهذه الورقة وأثناء قراءتى فى المصحف دخل عليا أخى
لم يكن آخى هذا من الشخصيات العصبية بل على العكس تماما كان هادئ الطباع كريم الخلق كنت اقرب إنسانه له فى هذه الدنيا كان يحبنى بشده ويخشى عليا من أى شئ وأنا أيضا كان اقرب أليا من نفسى تذكرت حين دخل عليا هذه الحميمية الشديدة بيننا
تذكرت كيف كان يلعب معى كثيرا تذكرت كيف كان يتحدث معى فى خصوصياته دون اى احد أخر من أفراد الأسرة تذكرت الساعات الطويلة الى كنا نقضيها نتسامر ونضحك
حقا انه أخ مثالى تذكرت كل هذه الأشياء فى لمح البصر بمجرد أن دخل عليا وأنا فى يدى المصحف اقرأ منه انه لن يفعل بى شيئا نظر أليا وقال ماذا تفعلين ؟ اقرأ
فى أى شئ تقرئين ؟؟ مصحف مصحف ؟؟؟ نعم كتاب المسلمين ؟؟؟ نعم لماذا ؟؟ أنا أسلمت نعم !!! ماذا قلتى ؟؟؟؟؟ قلت لك أسلمت تغيرت كل هذه الأشياء فى لمح البصر
انقلبت الصورة تماما من النقيض إلى النقيض آخى وحبيبى وصديقى تحول إلى شخص أخر يقترب منى رويدا وارى يديه ترتفع إلى السماء ويهوى بها على وجهى يا آخى ماذا تفعل بى ؟ ماذا فعلت لك يا ليتها اقتصرت على هذه الضربة بل توالت الضربات بيديه ورجليه فى كل مكان فى جسدى أو يا ليتها اقتصرت على الضربات بل أنها وصلت لحد الشتائم والسب واللعن ونعتى بأفظع الألفاظ منها أنى غير محترمه وكان فى زمرة هذه الثورة يقول لى علمت اليوم أن اهلك لم يحسنوا تربيتكِ وأنا هنا خصيصا من اجل أن أعيد ترتيب الأوراق من اجل أن أعلمك من جديد أصول الأدب والتربية لماذا يا أخى