السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في رحاب آيـة
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا. إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا}
سمة من سمات عباد الرحمن أنهم في قيامهم وسجودهم وتطلعهم وتعلقهم تمتلئ قلوبهم بالتقوى، والخوف من عذاب جهنم.
يقولون: {ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما. إنها ساءت مستقرا ومقاما}..
وهم يتوجهون إلى ربهم في ضراعة وخشوع ليصرف عنهم عذاب جهنم.
لا يطمئنهم أنهم يبيتون لربهم سجدا وقياما، ويتضرعون إلي ربهم أن يصرف عنهم عذابها، وأن ينجيهم من تعرضها وتصديها!
{إن عذابها كان غراما}: أي ملازما لا يتحول عن صاحبه ولا يفارقه ولا يقيله ؛ فهذا ما يجعله مروعا مخيفا شنيعا،
{إنها ساءت مستقرا ومقاما}
وهل أسوأ من جهنم مكانا يستقر فيه الإنسان ويقيم. وأين الاستقرار وهي النار؟ وأين المقام وهو التقلب على اللظى ليل نهار!