بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
- مصافحة المرأة الأجنبية ( التي يمكن الزواج بها ) حرام باتفاق أهل العلم : [الشافعي ، الحنابلة ، الحنفية ، المالكية ، وأيد ذلك العديد من المعاصرين منهم : العلامة محمد الحامد ، د. وهبة الزحيلي ، الشيخ عبد العزيز ابن باز ، د .محمد سعيد رمضان البوطي ، الشيخ أحمد الساعاتي ، د. محمد الزحيلي ، د. عبد الكريم زيدان ، د. حسام الدين عفانة ، د. محمد عبد العزيز عمرو] .
من أدلة ذلك :
- عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم : ( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ). [أخرجه الطبراني . قال الألباني : صحيح] .
- قالت عائشة رضي الله عنها : ( لا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام ) . [أخرجه البخاري ومسلم] .
- وقال صلى الله عليه وسلم : ( إني لا أصافح النساء إنما قولي لمائة امرأة كقولي لامرأة واحدة ). [أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة ومالك وأحمد . قال الترمذي : حديث حسن صحيح] .
- وقال العلماء : إذا كان النظر إلى الأجنبية حرام فاللمس والمصافحة أبلغ .
- قال الصابوني في روائع البيان : "...... لا يصافح النساء ويكتفي بالكلام في مبايعتهن ، مع أن أمر البيعة أمر عظيم الشأن فكيف يباح لغيره من الرجال مصافحة النساء مع أن الشهوة فيهم غالبة ؟ والفتنة غير مأمونة ، والشيطان يجري فيهم مجرى الدم ؟ وكيف يزعم بعض الناس أن مصافحة النساء غير محرمة في الشريعة الإسلامية !!! ( سبحانك هذا ببهتان عظيم ) " .
- وقال الدكتور البوطي في فقه السيرة : " ..... علمت مما ذكرناه كيفية بيعة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء أن مبايعتهن إنما كانت بالكلام فقط من غير أخذ الكف ، وذلك على خلاف بيعة الرجال . فدل ذلك على أنه لا يجوز ملامسة الرجل بشرة امرأة أجنبية عنه ولا أعلم خلافاً في ذلك عند العلماء المسلمين ، اللهم إلا أن تدعو إلى ذلك ضرورة كتطبيب ، وفصد ، وقلع ضرس ونحو ذلك وليس من الضرورة شيوع العرف بمصافحة النساء كما قد يتوهم بعض الناس " .
والله تعالى أعلى وأعلم
المجلس الإسلامي للإفتاء