راى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه خليفة الدولة الاسلامية فى ليلة شديدة البرد فى الظلام نارا فذهب اليها وبرفقته الصحابى الجليل عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه فراى امام النار اما وحول النار ثلاثة اطفال يبكون احدهم يقول امى : ارحمى منى الدموع والاخر يقول : امى اكاد اموت جوعا والثالث يقول : امى الا احظى باكل قبل ان اموت فجلس عمر بن الخطاب رضى الله عنه امام النار وقال لام : مم تشتكين يا امة الله
فقال له " الله الله فى عمر : قال لها : ومن الذى ادرى عمر بحالكم فقالت له : ايلى امرنا ويغفل عنا
فذهب عمر بن الخطاب رضى الله عنه الى بيت مال المسلمين مسرعا وفتح الباب فقال له الحارس : خيرا ياامير المؤمنين فلم يرد عليه وانزل كيسا من الدقيق ووعاء سمن واخر به عسل فقال له الحارس : ماذا تريد ياامير المؤمنين ؟
فقال له عمر رضى الله عنه : احمل على ؟ فقال له الحارس : عنك ام عليك فقال له : احما على فطلب الحارس ان يحمله عن امير المؤمنين فرفض امير المؤمنين وقال ثكلتك امك احمل على اانت تحمل عنى ذنوبى يوم القيامة وحمل الدقيق والسمن والعسل وبعدما وصل جلس امام النار فاعد لهم الطعام وبعد ان نضج الطعام ووضع عليه السمن والعسل واطعم الصبية بيده الكريمة نظرت اليه ام اليتامى ام الاطفال وقالت له : والله انك احق بالخلافة من عمر فقال عمر يا امة الله اذا كان الغد فات الى عمر فساكون هناك وسوف اكلمه فى شانك وانصرف وجلس وراء صخرة ينظر الى الصبيان فقال له عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه : هيا بنا فالليلة شديدة البرد فقال له عمر : والله لن ابرح مكانى حتى يضحكوا كما اتيتهم وهم يبكون ولما كان الغد ذهبت ام الاطفال الى دار الخلافة فدخلته فوجدت رجلا يجلس بين على رضى الله عنه وبين بن مسعود رضى الله عنه وكلاهما يقول له يا امير المؤمنين والرجل هو نفس الرجل الذى كان عندها امس والتى قالت له : الله الله فى عمر فلما راته اصابتها رعدة فقال لها امير المؤكنين : لا عليك من باس يا امة الله بكم تبيعين مظلمتك لى
فقالت : عفوا يا امير المؤمنين
قال لها : والله لن تفارقنى هذا المكان حتى تبيعى مظلمتك لى واخيرا اشترى منها المظلمة بستمائة درهم من ماله الخاص وامر عليا رضى الله عنه ان يحضر ورقة وقلما وكتب نحن عليا وابن مسعود نشهد على ان فلانة قد باعت مظلمتها لامير المؤمنين عمر بن الخطاب وبعد ذلك قال امير المؤمنين : اذا انا مت فدعوها فى كفنى حتى القى الله تعالى