طريق الهــــــــــــــــداية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طريق الهــــــــــــــــداية

أسرة موقع طريق الهداية الإسلامىترحب بيكم وتتمنى لكم الاستفاده وقضاء وقت ممتع فى طاعة الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وجزاكم الله خيرا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح أسماء الله الحسنى

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المشتاق الى الجنة
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
المشتاق الى الجنة


ذكر عدد الرسائل : 1604
العمر : 44
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/03/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 1:51 am

شرح أسماء الله الحسنى بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

نبدأ اليوم السلسلة العلمية الإسلامية والتي نرجو أن تكون خالصة لوجهه تعالى، نافعة للقارئ الكريم، وقد وقع الاختيار على بيان بعض معاني أسماء الله الحسنى وشرحها بكلام وجيز سهل العبارة واضح الألفاظ.

قال الله تعالى واصفاً نفسه: "ليس كمثله شىء وهو السميع البصير"، وروى البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن لله تعالى تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة"، وقد فسّر بعض أهل العلم بأن المراد لحفظها أن يكون مستظهراً لها مع اعتقاد معانيها، فنذكرها هنا طلباً للأجر والخير والبركة بذكر أسماء الله الحسنى فهو عزّ وجلّ:

1- الله: أي مَن له الألوهية وهو أنه تعالى مُستحق للعبادة وهي غاية الخشوع والخضوع، قال الله تعالى: "الله خالق كل شىء".

2- الرحمن: وهو من الأسماء الخاصة بالله التي لا يجوز أن يتسمى بها أحد من خلقة، ومعناه أن الله شملت رحمته المؤمن والكافر في الدنيا، وهو الذي يرحم المؤمنين فقط في الآخرة، قال تعالى: "الرحمن الرحيم".

3- الرحيم: أي الذي يرحم المؤمنين فقط في الآخرة، قال تعالى: "وكان بالمؤمنين رحيما".

4- المَلِك: أي أن الله موصوف بتمام المُلك وملكه أزلي أبدي وأما الملك الذي يعطيه للعبد في الدنيا فهو حادث يزول، قال تعالى: "فتعالى الله المَلِك الحق".

5- القـُدُّوس: فهو المنزه عن الشريك والولد وصفات النقص كالحاجة للمكان أو الزمان فهو خالقهما وما سواهما، وهو تبارك وتعالى المنزّه عن النقائص الطاهر من العيوب، قال تعالى: "المَلِك القدوس".

6- السلام: أي الذي سلم من كل عيب فلا يوصف بالظلم أو الولدية أو الزوجية، قال تعالى: "السلام المؤمن".

7- المؤمن: وهو الذي يَصْدُق عباده وعده ويفي بما ضَمِنَه لهم، قال تعالى: "السلام المؤمن".

8- المهيمن: أي الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول أو فعل أو اعتقاد، قال تعالى: "المهيمن".

9- العزيز: هو القوي الذي لا يُغلب لأنه تعالى غالب على أمره (أي مشيئته نافذة) ، قال تعالى: "وهو العزيز الحكيم".

10- الجبار: هو الذي جَبَر مفاقِر الخلق (سد الله مفاقر الخلق أي أغناهم)، قال تعالى: "الجبار المتكبر".

هذا شرح مختصر لعشرة أسماء حسنى لله تعالى، نتبعه عن قريب بشرح لعشرة أخرى إن شاء الله.

والله من وراء القصد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://throughhedaya.editboard.com
المشتاق الى الجنة
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
المشتاق الى الجنة


ذكر عدد الرسائل : 1604
العمر : 44
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/03/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 1:57 am

شرح أسماء الله الحسنى بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

نكمل بإذنه تعالى ما بدأناه في الحلقة الأولى من شرح لأسماء الله الحسنى، وقد شرحنا عشرة أسماء وهذه عشرة أخرى، فالله تعالى:

11- المتكبّـِر: هو العظيم المتعالي عن صفات الخلق القاهر لعتاة خلقه (أي المتجبرين الذين يظلمون الناس)، قال تعالى: "الجبارالمتكبّـِر".

12- الخالق: هو مبرز الأشياء من العدم إلى الوجود فلا خالق إلا هو عز وجل، قال تعالى: "هل من خالق غير الله".

13- البارىءُ: أي ان الله هو خلق الخلق لا عن مثال سبق، قال تعالى: "البارىء".

14- المصوّر: الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة تتميّز بها على اختلافها وكثرتها، قال تعالى: "هو الله الخالق البارىء المصوّر".

15- الغفّار: هو الذي بغفر الذنوب، قال تعالى: "ألا هو العزيز الغفّار".

16- القهّار: هو الذي قهر المخلوقات بالموت، قال تعالى: "وهو الواحد القهّار".

17- الوهّاب: هو الذي يجود بالعطاء من غير استثابة (أي من غير طلبٍ للثواب من أحد) فيثيب الطائعين فضلاً منه وكرماً، قال تعالى: "العزيز الوهّاب".

18- الرزّاق: هو المتكفّل بالرزق وقد وسع رزقه المخلوقات كلهم، قال تعالى: "إن الله هو الرزّاق ذو القوة المتين".

19- الفتّاح: هو الذي يفتح على خلقه ما انغلق عليهم من أمورهم فييسرها لهم فضلاً منه وكرماً، قال تعالى: "وهو الفتاح العليم".

20- العليم: هو العالم بالسرائر والخفيات التي لا يدركها علم المخلوقات، ولا يجوز أن يسمى الله عارفاً، وقد يقال الله يعرف كذا بمعنى يعلم، قال تعالى: "والله عليم حكيم".

اكتمل شرح تمام العشرة الثانية بفضل من الله ونعمة، وإن شاء الله تعالى نكمل في حلقة قريبة قادمة ما ابتدأناه

و الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://throughhedaya.editboard.com
المشتاق الى الجنة
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
المشتاق الى الجنة


ذكر عدد الرسائل : 1604
العمر : 44
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/03/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 1:58 am

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:ان لله تسعة و تسعين اسما مائة الا واحدا لا يحفظها احد الا دخل الجنة.

هو الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارىء المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدىء المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الاول الاخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال و الاكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور الذي ليس كمثله شيء و هو السميع البصير.

رب بالاسماء الحسنى جد بفتوحاتك و ارحمنا!!

امينSmile


الله:أي من له الالوهية و هو أنه تعالى مستحق للعبادة و هي نهاية الخشوع و الخضوع .قال تعالى:الله خالق كل شيء.


الملك:أي ان الله موصوف بتمام الملك و ملكه ازلي ابدي و اما الملك الذي يعطيه للعبد في الدنيا فهو حادث يزول ,قال الله تعالى:فتعالى الله الملك الحق.
و الله تعالى اعلم و احكم.

السلام:اي الذي سلم من كل عيب فلا يوصف بالظلم او الولدية او الزوجية,قال الله تعالى:السلام المؤمن.(F)

العزيز:هو القوي الذي لا يغلب لأنه تعالى غالب على أمره ,قال تعالى :و هو العزيز الحكيم.


المتكبر:هو العظيم المتعالي عن صفات الخلق القاهر لعتاة خلقه,قال الله تعالى:الجبار المتكبر.(F)

البارىء:اي انه خلق الخلق لا عن مثال سبق ,قال تعالى:البارىء.
Smile

الغفار:هو الذي يغفر الذنوب قال تعالى:ألا هو العزيز الغفار.

الرزاق:هو المتكفل بالرزق و قد وسع رزقه المخلوقات كلهم , قال تعالى:ان الله هو الرازق ذو القوة المتين.
صدق الله العظيم.


العليم: هو العالم بالسرائر و الخفيات التي لا يدركها علم المخلوقات و لا يجوز ان يسمى الله عارفا, قال الله تعالى: و الله عليم حكيم.Smile

الخافض الرافع: هو الذي يخفض الجبارين و يذل المتكبرين و يرفع اولياءه بالطاعة فيعلي مراتبهم.

هذا الموضوع فهو باب واسع جدا لاكتساب الثواب
و بارك الله بجميع الاخوة الذين تشاركوا على شرح اسماء الله الحسنى

المعز المذل:اي ان الله اعز اولياءه بالنعيم المقيم في الجنة و اذل الكافرين بالخلود في النار.
السميع: هو السامع للسر و النجوى بلا كيف و لا ءالة و لا جارحة و هو سميع الدعاء اي مجيبه , قال تعالى:ان الله هو السميع البصير.


العلي:هو الذي يعلو على خلقه بقهره و قدرته و يستحيل وصفه بارتفاع المكان لأنه تعالى منزه عن المكان و الله خالقه , قال ابن منظور في لسان العرب:العلاء الرفعة , قال تعالى: و هو العلي العظيم.

الواسع: هو الذي وسع رزقه جميع خلقه, قال تعالى: و الله واسع عليم.
الحكيم: هو المحكم لخلق الاشياء كما شاء لأنه تعالى عالم بعواقب الامور , قال تعالى: والله عليم حكيم.

الودود:هو الذي يود عباده الصالحين فيرضى عنهم و يتقبل اعمالهم , قال تعالى: و هو الغفور الودود.
المجيد: هو الواسع الكرم العالي القدر , قال تعالى: انه حميد مجيد.

القوي:هو التام القدرة الذي لا يعجزه شيء و لا يقال الله قوة او قدرة انما هو ذو القوة و القدرة , و القوة بمعنى القدرة , قال تعالى: ان الله لقوي عزيز.

الولي: هو الناصر ينصر عباده المؤمنين فالانبياء و اتباعهم هم المنصورون في المعنى لأن عاقبتهم حميدة , قال تعالى: و هو الولي الحميد.
الحميد: هو المستحق للحمد و الثناء و المدح , قال تعالى: ان الله هو الغني الحميد.

المحيي المميت:هو الذي يحيي النطفة الميتة فيخرج منها النسمة الحية و يحيي الاجسام البالية باعادة الارواح اليها عند البعث , و المميت :الذي يميت الاحياء و يوهن بالموت قوة الاصحاء الاقوياء, قال تعالى: قل الله يحييكم ثم يميتكم.

الحي :هو الذي لم يزل موجودا و بالحياة موصوفا . قال الطحاوي: و من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر. و قال تعالى: هو الحي لا اله الا هو.

القيوم: هو الدائم الذي لا يتغير و هو القائم بتدبير امور الخلائق, قال تعالى: الله لا اله الا هو الحي القيوم.

الصمد: هو الذي يصمد اليه في الامور كلها و يقصد في الحوائج و النوازل, قال تعالى: الله الصمد.
القادر:هو الذي لا يعتريه عجز و لا فتور و هو القادر على كل شيء لا يعجزه شيء, قال تعالى: انه على كل شيء قدير.

الاول: هو الازلي القديم الذي ليس له بداية , قال تعالى: هو الاول
الاخر: هو الباقي بعد فناء الخلق و هو الدائم الذي لا نهاية له , قال تعالى: هو الاول و الاخر.

المنتقم :هو الذي يبالغ في العقوبة لمن يشاء من الظالمين و هو الحكم العدل , قال تعالى: و الله عزيز ذو انتقام.
العفو: هو الذي يصفح عن الذنوب و يترك مجازاة المسيء كرما و احسانا , قال تعالى: ان الله لعفو غفور.

الجامع:هو الذي يجمع الخلائق ليوم لا ريب فيه , قال تعالى: ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه.

الرشيد: هو الذي ارشد الخلق الى مصالحهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://throughhedaya.editboard.com
المشتاق الى الجنة
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
المشتاق الى الجنة


ذكر عدد الرسائل : 1604
العمر : 44
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/03/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 2:00 am

اسماء الله الحسنى بسم الله الرحمن الرحيم

اما بعد فان كل ما سوف اذكره هنا هو من كتاب الاسماء والصفات للامام الحافظ ابي بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي المتوفى سنة 458 هـ رحمه الله تعالى .

اثبات اسماء الله تعالى ذكره بدلالة الكتاب والسنة واجماع الامة

قال الله جل ثناؤه ( ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها )
عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر )
هو الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الاول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعال البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والاكرام المقسط الجامع الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور الكافي ) .

وليس في قول النبي صلى الله عليه وسلم تسعة وتسعون اسما نفي غيرها وانما وقع التخصيص بذكرها لانها اشهر الاسماء وابينها معاني وفيها ورد الخبر ان من احصاها دخل الجنة وفي رواية سفيان من حفظها وذلك يدل على ان المراد بقوله من احصاها من عدها وقيل معناه من عرفها وعقل معانيها وءامن بها والله اعلم .

معاني اسماء الله الحسنى

( القديم )

وذلك مما يؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ذكرناه في رواية عبد العزيز بن الحصين .
قال الحليمي في معنى القديم انه الموجود الذي ليس لوجوده ابتداء والموجود الذي لم يزل .

الاول والاخر

قال الله جل ثناؤه ( هو الاول والاخر ) وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي انه كان يقول اذا آوى الى فراشه ( اللهم رب السماوات ورب الارض رب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر كل ذي شر انت آخذ بناصيته انت الاول فليس قبلك شيء وانت الآخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء )
واخبرنا ابو عبد الله الحافظ انا محمد بن حاتم ثنا فتح بن عمرو ثنا عبد الرزاق انا معمر عن هشام عن ابن سيرين قال كنت عند ابي هريرة رضي الله عنه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( ان رجالا سترفع بهم المسئلة حتى يقولوا الله خلق الخلق فمن خلقه ؟ ) قال عبد الرزاق قال معمر وزاد فيه رجل آخر فقال رسول الله ( فقولوا الله كان قبل كل شيء وهو خالق كل شيء وهو كائن بعد كل شيء ) .

يتبع شرح اسماء الله تعالى

اللهم قونا على طاعتك واحسن خواتيم اعمالنا وانفع المسلمين بما علمتنا وثبتنا على عقيدة الحق وتوفنا وانت راض عنا بجاه نبيك محمد عليه الصلاة والسلام آمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://throughhedaya.editboard.com
المشتاق الى الجنة
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
المشتاق الى الجنة


ذكر عدد الرسائل : 1604
العمر : 44
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/03/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 2:01 am

تابع شرح اسماء الله الحسنى

ومنها الباقي قال الله عز وجل ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) قال الحليمي رحمه الله : وهذا ايضا من لوازم قوله قديم لانه اذا كان موجودا لا عن اول ولا بسبب لم يجز عليه الانقضاء والعدم . فان كل منقض بعد وجوده فانما يكون انقضاؤه لانقطاع سبب وجوده فلما لم يكن لوجود القديم سبب فيتوهم ان ذلك السبب ان ارتفع عدم ، علمنا انه لا انقضاء له .

الدائم : الدائم الموجود لم يزل الموصوف بالبقاء الذي لا يستولي عليه الفناء . قال وليست صفة بقائه ودوامه كبقاء الجنة والنار ودوامهما وذلك ان بقاءه ابدي ازلي وبقاء الجنة والنار ابدي غير ازلي ، وصفة الازل ما لم يزل وصفة الابد ما لا يزال والجنة والنار مخلوقتان كائنتان بعد ان لم تكونا .

ومنها الحق المبين قال الله جل ثناؤه ( ويعلمون ان الله هو الحق المبين )
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا تهجد من الليل يدعو ( اللهم لك الحمد انت رب السموات والارض وما فيهن ولك الحمد انت نور السماوات والارض وما فيهن ولك الحمد انت قيوم السماوات والارض ومن فيهن انت الحق وقولك حق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك اسلمت وبك آمنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت واليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما اخرت وما اسررت وما اعلنت انت إلهي لا اله الا انت ) رواه البخاري في الصحيح عن قبيصة .
قال الحليمي رحمه الله : الحق ما لا يسع انكاره ويلزم اثباته والاعتراف به ، ووجود البارئ عز ذكره اولى ما يجب الاعتراف به يعني ورود امره بالاعتراف ولا يسع جحوده اذ لا مثبت يتظاهر عليه من الدلائل البينة الباهرة ما تظاهرت على وجود البارئ جل ثناؤه . وقال : المبين هو الذي لا يخفى ولا ينكتم ، والبارئ جل ثناؤه ليس بخافٍ ولا منكتم لان له من الافعال الدالة عليه ما يستحيل معها ان يخفى فلا يوقف عليه ولا يدرى .

الظاهر قال الله جل ثناؤه ( هو الاول والآخر والظاهر والباطن )
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ان عثمان رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تفسير ( له مقاليد السماوات والارض ) فقال له النبي ( ما سألني عنها احد قبلك تفسيرها : لا اله الا الله والله اكبر وسبحان الله وبحمده استغفر الله لا حول ولا قوة الا بالله الاول والآخر والظاهر والباطن بيده الخير يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ) قال وذكر الحديث . قال الحليمي رحمه الله في معنى الظاهر : انه البادي في افعاله وهو جل ثناؤه بهذه الصفة ، فلا يمكن معها ان يجحد وجوده وينكر ثبوته . قال ابو سليمان : هو الظاهر بحججه الباهرة وبراهينه النيرة وشواهد اعلامه الدالة على ثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته ، ويكون الظاهر فوق كل شيء بقدرته وقد يكون الظهور بمعنى العلو ويكون بمعنى الغلبة .

ومنها الوارث ومعناه الباقي بعد ذهاب غيره . وربنا جل ثناؤه بهذه الصفة لانه يبقى بعد ذهاب الملاك ( اصحاب الاملاك ) الذين امتعهم في هذه الدنيا بما آتاهم لان وجودهم ووجود الاملاك كان به ووجوده ليس بغيره وهذا الاسم مما يؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في خبر الاسامي وقال الله عز وجل ( وانا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون ) .

يتبع بمشيئة الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://throughhedaya.editboard.com
المشتاق الى الجنة
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
المشتاق الى الجنة


ذكر عدد الرسائل : 1604
العمر : 44
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/03/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 2:03 am

تابع لشرح اسماء الله الحسنى

الواحد :

قال الله جل ثناؤه ( قل انما انا منذر وما من إله الا الله الواحد القهار )
عن عائشة رضي الله عنها قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا تصور من الليل قال ( لا اله الا الله الواحد القهار رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار ) . قال الحليمي رحمة الله في معنى الواحد : إنه يحتمل وجوها انه لا قديم سواه ولا اله سواه ، فهو واحد من حيث إنه ليس له شريك اي لا من حيث العدد ، أنه واحد بمعنى ان ذاته ذات لا يجوز عليه التكثر بغيره ، والاشارة فيه الى أنه ليس بجوهر ولا عرض لان الجوهر قد يتكثر بالانضمام الى جوهر مثله ، فيتركب منهما جسم ، وقد يتكثر بالعرض الذي يحله ، والعرض لا قوام له الا بغير يحله والقديم فرد لا يجوز عليه حاجة الى غيره ولا يتكثر بغيره ، وعلى هذا لو قيل ان معنى الواحد انه القائم بنفسه لكان ذلك صحيحا ، ولرجع المعنى الى أنه ليس بجوهر ولا عرض ، لان قيام الجوهر بفاعله ومبقيه ، وقيام العرض بجوهر يحله .
ان معنى الواحد هو القديم لان القديم متصف في الاصل بالاطلاق السابق للموجودات ، ومهما كان قديما كان كل واحد منها غير سابق بالاطلاق لانه ان سبق غير صاحبه فليس بسابق صاحبه ، وهو موجود كوجوده اذا قديما من وجه ، غير قديم من وجه ، ويكون القديم وصفا لهما معا ، ولا يكون وصفا لكل واحد منهما ، فثبت ان القديم بالاطلاق لا يكون الا واحدا ، فالواحد اذا هو القديم الذي لا يمكن ان يكون الا واحدا.

الوتر :

لانه اذا لم يكن قديم سواه لا اله ولا غير اله لم ينبغِ لشيء من الموجودات ان يضم اليه فيعبد معه ، فيكون المعبود معه شفعا ، لكنه واحد وتر .

الكافي :

لانه اذا لم يكن له في الالوهية شريك صح ان الكفايات كلها واقعة به وحده ، فلا ينبغي ان تكون العبادة الا له ، والرغبة الا اليه ، والرجاء الا منه . وقد ورد الكتاب بهذا قال الله عز وجل ( أليس الله بكاف عبده ) ، عن انس رضي الله عنه ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا آوى الى فراشه قال : الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي ) اخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن حماد بن سلمة .

العلي :

قال الله عز وجل ( وهو العلي العظيم ) .
قال الحليمي في معنى العلي : انه الذي ليس فوقه فيما يجب له من معالي الجلال احد ، ولا معه من يكون العلو مشتركا بينه وبينه ، لكنه العلي بالاطلاق قال : ( والرفيع ) في هذا المعنى : قال الله عز وجل ( رفيع الدرجات ) ومعناه هو الذي لا ارفع قدرا منه ، وهو المستحق لدرجات المدح والثناء ، وهي اصنافها وابوابها ، لا مستحق لها غيره .
اخبرنا ابو الحسين بن بشران انا ابو علي الحسين بن صفوان البرذعي ثنا عبد الله بن محمد القرشي ثنا يوسف بن موسى قال سمعت جريرا قال سمعت رجلا يقول رأيت ابراهيم الصائغ في النوم ـ قال وما عرفته قط ـ فقلت : باي شيء نجوت ؟ قال بهذا الدعاء : ( اللهم يا عالم الخفيات ، رفيع الدرجات ، ذا العرش يلقى الروح على من يشاء من عبادك ، غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذا الطول لا اله الا انت ) .

يتبع بمشيئة الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://throughhedaya.editboard.com
المشتاق الى الجنة
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
المشتاق الى الجنة


ذكر عدد الرسائل : 1604
العمر : 44
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/03/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 2:05 am

شرح الأسماء الحسنى موجود على شبكة الإنترنت وهذا هو:

المقصِد الأسنى في شرح أسماء الله الحسْنى [/size]
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة


:الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه الطاهرين وسلّم وبعد
فقد قال الله تعالى :{فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (سورة الشورى/11)، وقال تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (سورة الأعراف/180)، وقال: {قُلِ ادْعُواْ اللهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (سورة الإسراء/110)، وروى البخاريُّ ومسلمٌ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: "إن لله تعالى تسعةً وتسعينَ اسمًا مائةً إلا واحدًا من أحصاها دَخَلَ الجنةَ". وقد فَسَّرَ بعضُ أهلِ العِلمِ بأنَّ المرادَ أن يكونَ مُستَظهِرًا لها مع اعتقادِ معانيها، وروى الترمذي في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين اسمًا مائةً إلا واحدًا من أحصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمنُ، الرحيمُ، المَلِكُ، القُدُّوسُ، السلامُ، المؤمِنُ، المُهَيمِنُ، العزيزُ، الجَبَّارُ، المتَكَبّرُ، الخَالِقُ، البارىءُ، المصوِّرُ، الغَفَّارُ، القَهَّارُ، الوهَّابُ، الرزّاقُ، الفتّاحُ، العليمُ، القابِضُ، البَاسِطُ، الخافِضُ، الرافِعُ، المُعِزُّ، المُذِلُّ، السميعُ، البصيرُ، الحَكَمُ، العَدْلُ، اللطيفُ، الخَبِيرُ، الحَلِيمُ، العظيمُ، الغفورُ، الشكورُ، العلي، الكبيرُ، الحَفِيظُ، المُقيتُ، الحَسِيبُ، الجليلُ، الكَريمُ، الرقيبُ، المجيبُ، الواسعُ، الحكيمُ، الودودُ، المَجيدُ، البَاعِثُ، الشهيدُ، الحقُّ، الوكيلُ، القويُّ، المتينُ، الوليُّ، الحميدُ، المُحْصي، المبدىءُ، المعيدُ، المُحيي، المميتُ، الحيُّ، القيُّومُ، الواجدُ، الماجدُ، الواحدُ، الصَّمَدُ، القادِرُ، المقتدِرُ، المقَدِّمُ، المؤخّرُ، الأولُ، الآخِرُ، الظاهرُ، الباطنُ، الوالي، المتعالي، البرُّ، التوابُ، المنتقمُ، العَفوُّ، الرءوفُ، مالكُ الملكِ ذو الجلالِ والإكرام، المقْسِطُ، الجامعُ، الغنيُّ، المغني، المانعُ، الضارُّ، النافعُ، النورُ، الهادي، البديعُ، الباقي، الوارثُ، الرشيدُ، الصَّبورُ، الكافي" لفظ حديث الفريابي، وفي رواية الحسن بن سفيان: "الرافع" بدل "المانع"، وقيل: في رواية النصيبي: "المغيث" بدل "المقيت". فنذكُرُها مع مراعاةِ روايةِ التّرمذيّ ورمزُه (ت)، وابنِ ماجه ورمزُه (جه)، والحاكمِ ورمزُه (كم)؛ مع ذكرِ بعضِ ما وَرَدَ في كتابِ اشتقاقِ أسماءِ الله الحسنى للزّجاجي ورمزُه (زج)، وكتابِ المنهاجِ للحليميّ ورمزُه (حل)، طلبًا للأجرِ والخيرِ والبركةِ بذكرِ أسماءِ الله الحسنى.


شرح أسماء الله الحسنى

1 ـ الله: أي من له الأُلوهِيَّةُ وهو أنه تعالى مُستَحِقٌّ للعبادةِ وهي نهايةُ الخشوعِ والخضوعِ، قال الله تعالى: {اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ} (سورة الزمر/62). ت
2 ـ الرّحمنُ: وهو من الأسماءِ الخاصَّةِ بالله أي أن الله شَمِلَت رحمتُه المؤمنَ والكافرَ في الدنيا وهو الذي يرحم المؤمنين فقط في الآخرة قال تعالى:{الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ} (سورة الفاتحة/3). ت
3 ـ الرحيمُ: أي الذي يرحَم المؤمنينَ فقط في الآخرة قالَ تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (سورة الأحزاب/43). ت
4 ـ المَلِكُ: أي أنَّ الله موصوفٌ بِتَمامِ المُلكِ، ومُلكه أزلي أبدي وأما المُلك الذي يعطيه للعبد في الدنيا فهو حادث يزول قال تعالى: {فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} (سورة طه/114). ت
5 ـ القُدُّوسُ: فهو المنزَّهُ عن الشريكِ والوَلَدِ وصفاتِ الخلقِ كالحاجةِ للمكانِ أو الزمانِ فهو خالقُهما وما سِواهُمَا، وهو تباركَ وتعالى المُنَزَّهُ عن النقائِص الطَّاهِرُ من العُيوبِ قال تعالى: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} (سورة الحشر/23). ت
6 ـ السَّلامُ: أي الذي سَلِمَ من كُلّ عيبٍ فلا يوصفُ بالظُّلمِ أو الوَلَدِيَّةِ أو الزَّوجِيَّةِ قال تعالى: {السَّلامُ الْمُؤْمِنُ} (سورة الحشر/23). ت
7 ـ المؤمِنُ: وهو الذي يَصدُقُ عبادَه وعدَه ويفي بما ضَمِنَهُ لهم قال تعالى: {السَّلامُ الْمُؤْمِنُ} (سورة الحشر/23). ت
8 ـ المهيمنُ: أي الشاهدُ على خلقِهِ بما يكونُ منهم من قولٍ أو فعلٍ أو اعتقادٍ قال تعالى: {الْمُهَيْمِنُ} (سورة الحشر/23). ت
9 ـ العزيزُ: هو القويُّ الذي لا يُغلَبُ لأنه تعالى غَالِبٌ على أمرِهِ قال تعالى: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (سورة إبراهيم/4). ت
10 ـ الجبَّارُ: هو الذي جَبَرَ مفاقِرَ الخَلقِ أو الذي قَهَرَهُم على ما أرادَ قال تعالى: {الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} (سورة الحشر/23). ت
11 ـ المتكبِّرُ: هو العظيمُ المتعالي عن صفاتِ الخَلقِ القاهِرُ لعُتَاةِ خَلقِهِ قال تعالى: {الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} (سورة الحشر/23). ت
12 ـ الخالقُ: هو مُبرِزُ الأشياء من العَدَمِ إلى الوجودِ فلا خالِقَ إلا هو عَزَّ وجَلَّ قال تعالى: {هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ} (سورة فاطر/3). ت
13 ـ البارئُ: أي أنه هو خلق الخَلقَ لا عَن مِثالٍ سَبَقَ قال تعالى: {الْبَارِئُ} (سورة الحشر/24). ت
14 ـ المصوِّرُ: الذي أَنشَأَ خَلقَهُ على صُوَرٍ مختلفَةٍ تَتَمَيَّزُ بها على اختلافِها وكَثرَتِها قال تعالى: {هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} (سورة الحشر/24). ت
15ـ الغفَّارُ: هو الذي يَغفِرُ الذنوبَ قال تعالى: {أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ} (سورة الزمر/5). ت
16 ـ القهَّارُ: هو الذي قَهَرَ المخلوقاتِ بالموتِ قال تعالى: {وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (سورة الرعد/16). ت
17 ـ الوهَّابُ: هو الذي يجودُ بالعطاءِ من غيرِ استِثَابةٍ أي يثيبُ الطائعينَ فَضلًا منهُ وكَرَمًا قال تعالى: {الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ} (سورة ص/9). ت
18 ـ الرزَّاقُ: هو المتكفّل بالرزقِ وقد وسعَ رِزقُه المخلوقاتِ كُلَّهُم قال تعالى: {إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (سورة الذاريات/58 ). ت
19 ـ الفتَّاحُ: هو الذي يَفتَحُ على خَلقِهِ ما انغلَقَ عليهم من أمورِهِم فيُيَسّرُها لهم فَضلًا منه وكَرَمًا قال تعالى: {وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ} (سورة سبإ/26). ت
20 ـ العليمُ: هو العالِمُ بالسرائرِ والخفياتِ التي لا يدرِكُها علمُ المخلوقاتِ ولا يجوزُ أن يُسمى الله عارفًا قال تعالى: {وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (سورة النساء/26). ت
21 ـ 22 ـ القابِضُ الباسِطُ: هو الذي يَقتُرُ الرزقَ بحكمته ويَبسطُه بجودِهِ وكَرَمِهِ قال تعالى: {وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ} (سورة البقرة/245). ت
23 ـ 24 ـ الخافضُ الرافعُ: هو الذي يُخْفِضُ الجبارين ويُذِلُّ المتكبرين ويرفَعُ أولياءَهُ بالطاعةِ فيُعلي مراتِبَهُم. ت
25 ـ 26 ـ المعِزُّ المذِلُّ: أي أن الله أعزَّ أولياءَه بالنعيمِ المقيم في الجنةِ وأَذَلَّ الكافرينَ بالخلودِ في النارِ، وفي كتاب الله عز وجل {وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء} (سورة آل عمران/26). ت
27 ـ السميعُ: هو السَّامعُ للسِّرِّ والنَّجوى بلا كيفٍ ولا ءالةٍ ولا جارحةٍ وهو سميعُ الدعاءِ أي مجيبُهُ قال تعالى: {إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (سورة غافر/20). ت
28 ـ البصيرُ: أي أنه تعالى يرى المرئيات بلا كيفٍ ولا ءالةٍ ولا جارحةٍ قال تعالى: {وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (سورة الشورى/11). ت
29 ـ الحَكَمُ: أي الحاكِمُ بين الخلقِ في الآخرةِ ولا حَكَمَ غيرُه وهو الحَكَمُ العَدلُ قال تعالى: {وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} (سورة يونس/109). ت
30 ـ العَدلُ: هو المنزَّهُ عن الظُّلمِ والجَورِ لأن الظُّلمَ هو وَضعُ الشّىءِ في غَيرِ مَوضِعِهِ. ت
31 ـ اللطيفُ: هو المحسِن إلى عبادِه في خَفاءٍ وسترٍ من حيث لا يحتسِبون قال تعالى: {وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (سورة الأنعام/103). ت
32 ـ الخبيرُ: هو المطَّلع على حقيقةِ الأشياءِ فلا تخفى على الله خافيةٌ وهو عالم بالكلِّياتِ والجُزئِياتِ ومن أَنكَرَ ذلك كَفَرَ قال تعالى: {وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (سورة الأنعام/73). ت
33 ـ الحليمُ: هو ذو الصَّفحِ والأناةِ الذي لا يَستَفِزُّهُ غَضَبٌ ولا عِصيانُ العُصاةِ، والحليمُ هو الصَّفوحُ مع القُدرَةِ قال تعالى: {وَإِنَّ اللهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ} (سورة الحج/59). ت
34 ـ العظيمُ: فهو عظيمُ الشأنِ مُنَزَّهٌ عن صفاتِ الأجسامِ فالله أعظمُ قدرًا من كلّ عظيمٍ قال تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (سورة الشورى/4). ت
35 ـ الغفورُ: هو الذي تكثُر منه المغفرةُ قال تعالى: {أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (سورة الحجر/49). ت
36 ـ الشَّكورُ: هو الذي يُثيبُ على اليسيرِ من الطَّاعَةِ الكثيرَ من الثَّوابِ قال تعالى: {إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} الآية (سورة فاطر/34). ت
37 ـ العليُّ: هو الذي يَعلو على خَلقِهِ بقهرِهِ وقدرَتِهِ، ويستحيلُ وصفُه بارتفاعِ المكانِ لأنه تعالى منزّهٌ عن المكانِ والله خالِقُهُ، قال ابن منظور في لسانِ العربِ: العلاءُ الرِّفعة قال تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} (سورة الشورى/4). ت
38 ـ الكبيرُ: هو الجليلُ كبيرُ الشأنِ، والله أكبرُ معناه أنَّ الله أكبرُ من كلّ شىءٍ قدرًا قال تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (سورة سبإ/23). ت
39 ـ الحفيظُ: معناه الحافِظُ لمن يشاءُ من الشَّرِّ والأذى والهَلَكَةِ قال تعالى: {وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ حَفِيظٌ} (سورة سبإ/21). ت
40 ـ المُقيتُ: هو المقتدِرُ وهو رازقُ القوتِ قال تعالى: {وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ مُّقِيتًا} (سورة النساء/85). ت
41 ـ الحسيبُ: أي هو المحاسِبُ للعبادِ بما قدَّمَت أيديهِم قال تعالى: {وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا} (سورة النساء/6). ت
42 ـ الجليلُ: أي الموصوفُ بالجلالِ ورِفعةِ القدرِ. ت
43 ـ الكريمُ: هو الكثيرُ الخيرِ فيبدأُ بالنعمةِ قبلَ الاستحقاقِ ويتفضّلُ بالإحسانِ من غيرِ استثابةٍ قال تعالى: {مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} (سورة الانفطار/6). ت
44 ـ الرقيبُ: هو الحافظُ الذي لا يغيبُ عنهُ شىءٌ قال تعالى: {إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (سورة النساء/1). ت
45 ـ المجيبُ: هو الذي يجيبُ المضطَرَّ إذا دعاهُ ويغيثُ الملهوفَ إذا استغاثَ به قال تعالى: {قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} (سورة هود/61). ت
46 ـ الواسعُ: هو الذي وَسِعَ رِزقُهُ جميعَ خَلقِهِ قال تعالى: {وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (سورة النور/32).
47 ـ الحكيمُ: هو المُحكِمُ لخلقِ الأشياءِ كما شاءَ لأنه تعالى عالِمٌ بِعواقِبِ الأمورِ قال تعالى: { وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (سورة النساء/26). ت
48 ـ الودودُ: هو الذي يَوَدُّ عبَادَهُ الصالحين فيرضى عنهم ويتقبَّلُ أعمالَهم قال تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ} (سورة البروج/14). ت
49 ـ المجيدُ: هو الواسعُ الكرمِ العالي القدرِ قال تعالى: {إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} (سورة هود/73). ت
50 ـ الباعثُ: هو الذي يبعثُ الخلقَ بعد الموتِ ويجمَعُهُم ليومٍ لا ريبَ فيه قال تعالى: {وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ} (سورة الحج/7). ت
51 ـ الشَّهيدُ: هو الذي لا يغيبُ عن علمِهِ شىءٌ قال تعالى: {إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ شَهِيدٌ} (سورة الحج/7). ت
52 ـ الحَقُّ: هو الثابتُ الوجودِ الذي لا شَكَّ في وجودِهِ قال تعالى: {وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} (سورة النور/25). ت
53 ـ الوَكيلُ: هو الكفيلُ بأرزاقِ العِبادِ والعالِمُ بأحوالِهم قال تعالى: {وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً} (سورة النساء/81). ت
54 ـ القَوِيُّ: هو التَّامُّ القُدرَةِ الذي لا يُعجِزُهُ شىءٌ، ولا يقالُ الله قوةٌ أو قدرةٌ إنما هو ذو القوةِ والقدرةِ، والقوة بمعنى القدرة قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (سورة الحج/40). ت
55 ـ المتينُ: هو الذي لا يَمَسُّهُ تَعَبٌ ولا لُغوب قال تعالى: {إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (سورة الذاريات/58 ). ت
56 ـ الوليُّ: هو الناصرُ ينصُرُ عبادَه المؤمنينَ، فالأنبياءُ وأتباعُهم هم المنصورون في المعنى لأن عاقبَتهم حميدةٌ قال تعالى: {وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} (سورة الشورى/28 ). ت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://throughhedaya.editboard.com
المشتاق الى الجنة
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
المشتاق الى الجنة


ذكر عدد الرسائل : 1604
العمر : 44
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/03/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 2:08 am

57ـ الحميدُ: هو المستحقُّ للحمدِ والثناءِ والمدحِ قال تعالى: {إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} (سورة لقمان/26). ت
58 ـ المُحصِي: هو الذي أحصى كل شىء علمًا وعددًا قال تعالى: {وَأَحْصَى كُلَّ شَىْءٍ عَدَدًا} (سورة الجن/28 ). ت
59 ـ 60 ـ المُبدِئُ المُعيدُ: هو الذي ابتدأ الأشياء فأوجدها عن عدمٍ، والمعيدُ هو الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ثم يعيده بعد الموت إلى الحياة قال تعالى: {هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} (سورة البروج/13). ت
61 ـ المُحيِي: هو الذي يحيي النطفةَ الميتةَ فيخرجُ منها النَّسَمَةَ الحيةَ ويحيي الأجسامَ الباليةَ بإعادة الأرواح إليها عندَ البعثِ.
62 ـ المميتُ: الذي يميتُ الأحياءَ ويوهِنُ بالموتِ قوةَ الأصحاءِ الأقوياءِ قال تعالى: { قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} (سورة الجاثية/26). ت
63 ـ الحيُّ: هو الذي لم يَزَل موجودًا وبالحياةِ موصوفًا، قال الطحاويُّ: "ومن وَصَفَ الله بمعنًى من معاني البشر فقد كَفَر". قال تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} (سورة غافر/65). ت
64 ـ القَيّومُ: هو الدائمُ الذي لا يتغيَّر وهو القائمُ بتدبيرِ أمورِ الخلائِق قال تعالى: {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (سورة البقرة/255). ت
65 ـ الواجِدُ: هو الغنيُّ الذي لا يفتقرالى شيء. ت
66 ـ الماجِد: هو عظيمُ القدرِ واسعُ الكرمِ. ت
67 ـ الواحِدُ: هو الواحد الذي لا ثاني له في الأزلية والألوهية قال تعالى: {وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (سورة ص/65). ت
68 ـ الصَّمدُ: هو الذي يُصمَدُ إليه في الأمورِ كلِّها ويُقصَدُ في الحوائِجِ والنَّوازِل قال تعالى: {اللهُ الصَّمَدُ} (سورة الإخلاص/2). ت
69 ـ القادرُ: هو الذي لا يعتريه عجزٌ ولا فُتورٌ وهو القادرُ على كل شىءٍ لا يعجزِه شىءٌ قال تعالى: {إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ} (سورة الأحقاف/33). ت
70 ـ المقتَدرُ: هو القادرُ الذي لا يمتنعُ عليه شىءٌ قال تعالى: {فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ} (سورة القمر/42). ت
71 ـ 72 ـ المقدِّم المؤخِّر: هو المنزِلُ للأشياء منازلَها يقدِمُ ما يشاءُ منها ويؤخرُ ما يشاءُ بحكمتهِ، روى البخاري ومسلم في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنت المقدم وأنت المؤخر". ت
73 ـ الأوَّلُ: هو الأزليُّ القديمُ الذي ليسَ له بدايةٌ قال الله تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ} (سورة الحديد/3). ت
74 ـ الآخِرُ: هو الباقي بعدَ فناءِ الخلقِ وهو الدائمُ الذي لا نهايةَ له قال تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ} (سورة الحديد/3). ت
75 ـ الظَّاهِرُ: هو الظاهرُ فوقَ كلّ شىءٍ بالقهرِ والقوةِ والغَلَبَةِ لا بالمكانِ والصورةِ والكيفيةِ فإنها من صفاتِ الخلقِ قال تعالى: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ} (سورة الحديد/3). ت
76 ـ البَاطِنُ: هو الذي لا يستولي عليه تَوهُّمُ الكيفيةِ وهو خالقُ الكيفيَّاتِ والصُّوَرِ قال تعالى: {وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} (سورة الحديد/3). ت
77 ـ الوالي: هو المالكُ لكلّ شىءٍ ونافذُ المشيئةِ في كلّ شىءٍ. ت
78 ـ المُتعَال: هو المنزَّه عن صفاتِ المخلوقينَ والقاهرُ لخلقِهِ بقدرتِهِ التَّامَّةِ قال تعالى: {الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} (سورة الرعد/9). ت
79 ـ البَرُّ: هو المحسِنُ إلى عبادِهِ الذي عَمَّ بِرُّهُ وإحسانُه جميعَ خلقِهِ فمنهُم شاكِرٌ ومنهم كافر قال تعالى: {إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} (سورة الطور/28 ). ت
80 ـ التَّوابُ: هو الذي يَقبَلُ التوبةَ كلَّما تكرَّرَت قال تعالى: {وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (سورة التوبة/104). ت
81 ـ المنتقمُ: هو الذي يبالغُ في العقوبةِ لمن يشاءُ من الظَّالمين وهو الحَكَمُ العَدلُ قال تعالى: {وَاللهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ} (سورة آل عمران/4). ت
82 ـ العفوُّ: هو الذي يصفَحُ عن الذنوبِ ويتركُ مجازاة المُسىءِ كَرَمًا وإحسانًا قال تعالى: {إِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} (سورة الحج/60). ت
83 ـ الرَّءوفُ: هو شديدُ الرَّحمةِ قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (سورة النحل/7). ت
84 ـ مالكُ المُلكِ: الذي يعود إليه المُلك الذي أعطاه لبعض عباده في الدنيا، قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء} (سورة آل عمران/26)، وليس هذا المُلك الذي هو صفةٌ له أزليةٌ أبديةٌ، لأن الذي وصف نفسه به بقوله {مَالِكَ الْمُلْكِ} (26) هو المُلكُ الذي فَسَّرَ به البخاري وغيره وجه الله في قوله تعالى: {كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} (سورة القصص/88 ) إلا ملكه أي سلطانه. ت
85 ـ ذو الجلالِ والإكرامِ: أي أن الله مستحِقٌّ أن يُجَلَّ فلا يُجحَدَ ولا يُكفَرَ بِهِ، وهو المكرِمُ أهلَ ولايتِهِ بالفوزِ والنورِ التَّامِ يوم القيامةِ قال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالِْكْرَامِ} (سورة الرحمن/27). ت
86 ـ المُقسِطُ: هو العادِلُ في حُكمِهِ المنزَّهُ عن الظُّلمِ والجَورِ لا يُسألُ عما يَفعَل. ت
87 ـ الجامِعُ: هو الذي يجمَعُ الخلائقَ ليومٍ لا ريبَ فيه قال تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ} (سورة آل عمران/9). ت
88 ـ الغنيُّ: هو الذي استغنى عن خلقِه والخلائقُ تفتقِرُ إليه قال تعالى: {وَاللهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء} (سورة محمد/38 ). ت
89 ـ المغني: هو الذي جَبَرَ مفاقِرَ الخلقِ وساقَ إليهم أَرزاقَهُم، قال تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى} (سورة النجم/48 ). ت
90 ـ المانِعُ: هو الذي يمنعُ من يشاءُ ما يشاء. ت
91 ـ 92 ـ الضَّارُّ النَّافِعُ: هو القادرُ على أن يَضُرَّ من يشاءُ وينفعَ من يشاءُ. ت
93 ـ النُّورُ: أي الذي بنورِهِ أي بهدايَتِهِ يَهتدِي ذو الغَوَايَة فيرشَدُ قال تعالى: {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} (سورة النور/35)، أي أن الله تعالى هادي أهل السموات والأرض لنور الإيمان، فالله تعالى ليس نورًا بمعنى الضوء بل هو الذي خلق النور. ت
94 ـ الهادي: هو الذي منَّ على مَن شاءَ من عبادِهِ بالهدايةِ والسَّداد قال تعالى: {وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (سورة يونس/25). ت
95 ـ البديعُ: هو الذي خَلَقَ الخلقَ مبدِعًا له ومخترِعًا لا على مِثالٍ سَبَقَ قال تعالى: {بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} (سورة البقرة/117). ت
96 ـ الباقي: هو الواجب البقاء الذي لا يجوز عليه خلافُه عقلًا قال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالِْكْرَامِ} (سورة الرحمن/27).
97 ـ الوارثُ: هو الباقي بعد فناءِ الخلق قال تعالى: {وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ} (سورة الحجر/23). ت
98 ـ الرّشيدُ: هو الذي أَرشَدَ الخَلقَ إلى مصالِحِهِم. ت
99 ـ الصَّبورُ: هو الذي لا يعاجِلُ العصاةَ بالانتقامِ منهم بل يُؤَخِّرُ ذلك إلى أجلٍ مُسَمّى ويُمهِلُهُم إلى وقتٍ معلومٍ. ت
100 ـ الأحدُ: هو الواحدُ المنزَّهُ عن صفاتِ المخلوقاتِ، فالله لا شريكَ له في الأزليةِ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان الله ولم يكن شىء غَيرُه" رواه البخاري، وقال تعالى: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} (سورة الإخلاص/1). جه
101 ـ الرَّبُّ: هو السَّيِّدُ المالِكُ، ولا يقالُ الرَّبُ أي بالألفِ واللامِ إلا لله عزَّ وَجَلَّ {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (سورة الفاتحة/2). جه
102 ـ القاهِرُ: فالله القاهِرُ والقَهَّارُ أي الغالِبُ لجميعِ خلقِهِ بقدرتِهِ وسلطانِهِ قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} (سورة الأنعام/61). جه
103 ـ المجيبُ: هو الذي يقابِلُ الدّعاءَ والسؤالَ بالعطاءِ والقَبولِ بفضلِه ومَنِّه وكرمِهِ قال تعالى: {ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ} (سورة هود/61). ت، جه
104 ـ الكافي: هو الذي يكفي المُهِمَّ ويدفَعُ المُلِمَّ، وهو الذي يُكتَفَى بمعونتِهِ عن غيرِهِ قال تعالى: {أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} (سورة الزمر/36). جه
105 ـ الدائمُ: الباقي. جه
106 ـ الصادقُ: هو الذي يَصدُقُ قولُه ووعدُه فما أخبرَ الله عن وقوعِهِ فلا بدَّ من وقوعِهِ قال تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً} (سورة النساء/122). جه
107 ـ المحيطُ: هو الذي أحاطَت قُدرَتُهُ بجميعِ خَلقِهِ، وأحاطَ بكلّ شىءٍ عِلمًا فلا يَغيبُ عن علمِهِ شىءٌ قال تعالى: {أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطٌ} (سورة فصلت/54). زج
108ـ المُبينُ: بمعنى الظاهر قال تعالى: {وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} (سورة النور/25). جه
109 ـ القريبُ: أي قريبٌ بعلمِهِ من خلقِهِ، فالمطيعُ قريبٌ من الله بلا كيفٍ كما قالَ الإمامُ أبو حنيفة، قال تعالى: {إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} (سورة سبإ/50). كم
110 ـ الفاطِرُ: هو الذي فَطَرَ الخَلقَ أي اختَرَعَهُم وأَوجَدَهُم قال تعالى: {الْحَمْدُ للهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} (سورة فاطر/1). جه
111 ـ العَلَّامُ: بمعنى العليمِ قال تعالى: {وَأَنَّ اللهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (سورة التوبة/78 ). كم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://throughhedaya.editboard.com
المشتاق الى الجنة
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
المشتاق الى الجنة


ذكر عدد الرسائل : 1604
العمر : 44
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/03/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 2:09 am

فصل فيما يجوز أن يسمى الله به وما لا يجوز

لا يجوز تسمية الله بما لم يَرِد به توقيف أي لم يرد الإذن به شرعًا، فلا يجوز تسميته جسمًا أو جوهرًا لأنه لم يَرِد ذلك في الكتاب والسنة إذنٌ به، هذا على القول بأن أسماءه تعالى توقيفية.
قال الحافظ اللغوي مرتضى الزبيدي:
" وأما على القول بجواز إطلاق المشتق مما يثبت سمعًا اتصافه بمعناه وما يُشْعِرُ بالجلال ولم يوهِم نقصًا وإن لم يَرِد توقيف كما ذهبت إليه المعتزلة وأبو بكر الباقلاني فخطأ أيضًا لأنه لم يوجد في السمع ما يُسَوّغ إطلاقه، ولأن شرطه بعد السمع أن لا يُوهِم نقصًا، فيكتفون حيث لا سمع بدلالة العقل على اتصافه تعالى بمعنى ذلك اللفظ. ومن قال بإطلاق الألفاظ التي هي أوصاف دون الأسماء الجارية مجرى الأعلام كالمصنف يعني الغزالي في المقصد الأسنى والإمام الرازي فالشرط عنده كذلك فيما أجازه دون توقيف. واسم الجنس يقتضي النقص من حيث اقتضائية الافتقار إلى أجزائه التي يتركب منها وهو أعظم مقتض للحدوث، فمن أطلقه عليه تعالى فهو عاص، بل قد كفره الإمام ركن الإسلام فيمن أطلق عليه اسم السبب والعلة وهو أظهر، فإن إطلاقه عليه وهو غير مكره عليه بعد علمه بما فيه من اقتضاء النقص استخفاف بالربوبية وهو كفر إجماعًا". اهـ.
فيُعلم من ذلك حرمة إطلاق الروح على الله، وفساد قول بعض الناس ءاه اسم من أسماء الله لأن ءاه باتفاق علماء اللغة لفظ وضع للشكاية والتوجع. وقد قرر أهل المذاهب الأربعة أن الأنين والتأوه يفسد الصلاة، وءاه من جملة ألفاظ الأنين، وقد عدَّها الزبيدي في شرح القاموس اثنتين وعشرين كلمة.
وما يروى أن الأنين اسم من أسماء الله فلا أصل له أخرجه الرافعي في تاريخ قزوين بإسنادٍ تالفٍ وهو مناقض لقول الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (سورة الأعراف/180)، فقد فسَّروا الحسنى بالدالة على الكمال، فلا يجوز أن يكون اسم من أسماء الله تعالى دالا على خلاف الكمال. وما يدل على العجز والشكاية والتوجع مستحيل أن يكون اسمًا لله تعالى، وذلك دليلُ أن الحديث المذكور موضوع.
وانظروا في قول الإمام "ركن الإسلام علي السغدي الحنفي" بتكفير من سمى الله تعالى سببًا أو علة.
وأما الروح فقد ورد في بعض كتب المتصوفة اسمًا ولا عبرة بذلك لأن الروح اسم جامد ليس من الأوصاف حتى ينطبق عليه قول الغزالي، ولأنه يدل على النقص لأن الروح جسم لطيف محدَث يتعلق بالبدن والله منزه عن أن يكون كذلك، وتعالى الله أن يسمى جسمًا.
ولا يجوز أيضًا إطلاق الفم على الله أو الأذن أو نحو ذلك لأنها من قبيل الأجسام.
ويستحيل أن يكون الله تعالى جسمًا إذ لو كان جسمًا لجاز عليه ما يجوز على الأجسام من الفناء والتغير ونحو ذلك ووجب له ما يجب للأجسام كالحدوث، ولصحت الألوهية للشمس والقمر والسماء والملائكة والجن وغير ذلك، وذلك محال، وما أدى إلى المحال وهو كونه جسمًا محال.
وأما الوجه فقد ورد في القرءان إطلاقه على الله بمعنى الذات كقوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالِْكْرَامِ} (سورة الرحمن/27).
وهنا يتعين تفسيره بالذات لأنه ورد مرفوعًا موصوفًا بذو الجلال والإكرام، وذو مرفوع أيضًا لأن الصفة تتبع الموصوف في الإعراب.
والذات المقدَّس هو الموصوف بالجلال والإكرام.
وليس في ذلك حجّة للمجسمة الذين يعتقدون أن الله تعالى له وجه بمعنى الجزء المعهود.
أما العين واليد إذا أضيفتا إلى الله فلا يراد بهما الجارحة التي للإنسان ونحوه.
قال البيهقي في كتابه الاعتقاد وغيره إنهما صفتان ليستا جارحتين، قال أبو حنيفة: ولكن يده صفته بلا كيف، وقال في الفقه الأبسط: ليست بجارحة.
وقال البيهقي في كتابه الأسماء والصفات ما نصه: "وقال أبو سليمان الخطابي رحمه الله: ليس فيما يضاف إلى الله من صفة اليدين شمال لأن الشمال محل النقص والضعف، وقد روي: "وكلتا يديه يمين"، وليس معنى اليد عندنا الجارحة إنما هو صفة جاء بها التوقيف فنحن نطلقها على ما جاءت ولا نكيّف، وننتهي إلى حيث انتهى بنا الكتاب والأخبار المأثورة الصحيحة وهو مذهب أهل السنة والجماعة.
وأما السّاق فلم يرد مضافًا إلى الله في حديث صحيح، والرواية الصحيحة هي الموافقة لما جاء في الكتاب من قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ} (سورة القلم/42).
وقد فسر ابن عباس الساق بالكرب والشدة، ولا يُعَوَّلُ على رواية ساقه بالضمير". انتهى.
وأما القَدَمُ والرجل فمعناه الجماعة الذين يُقَدّمهم الله للنار فتمتلئ بهم وذلك فيما رواه البخاري وغيره: "لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قَطٍ قَطٍ".
وكذلك ما ورد أن النار لا تمتلئ حتى يضع الله فيها رِجْلَهُ فتقول قط قط المراد بالرجل الفوج الذي يملأ الله بهم النار، ولغة العرب صالحة لهذا المعنى.
ولا يجوز جعل القدم والرجل من باب الصفات بل الإضافة فيهما إضافة مِلْكٍ. فمن جعل لله قدمًا ورجلًا بمعنى الجزء فقد جعل الله مثل خلقه وذلك كفر، وكذب قول الله تعالى: {لَوْ كَانَ هَؤُلاء ءالِهَةً مَّا وَرَدُوهَا} (سورة الأنبياء/99)، فقد أفهمنا أن كل شىء يَرِدُ النار فهو مخلوق ليس بإله.
وأما العين واليد والرضا والغضب ونحو ذلك مما جاء به الكتاب أو الحديث الثابت الصحيح الإسناد المتفق على توثيق رواته فمحمول على أنه صفة أزلية، بخلاف ما أضيف إليه تعالى إضافة مِلكٍ وتشريف كالروح.
قال أبو حنيفة في الفقه الأكبر: "ورضاه وغضبه من صفاته بلا كيف".
يعني أن رضاه وغضبه ليس من الانفعالات التي تحدث في ذاته تعالى، لأنه لو كانت تحدث له صفة لكان ذاته حادثًا وهذا مستحيل.
وكذا يقال في محبته لما يحب وكراهيته لما يكره ليس انفعالا حادثًا في ذاته بل جميع ذلك ونحوه مما يضاف إليه تعالى من الصفات الأزلية ليس حادثًا في ذاته، هذا فيما يضاف إلى الله على أنه صفة.
قال أبو حنيفة: "والتغير والاختلاف في الأحوال من صفات المخلوقين" اهـ.
أما ما يضاف إليه إضافة مِلك فالأمر ظاهر.
وهناك ما لا يصح أن يضاف إليه لا على معنى الصفة ولا على معنى الملك كقول بعض المفترين على الله: "كلمة خرجت من فم الله" زعمًا منه أنها من الإنجيل، وهو نقلها من بعض هذه الأناجيل المحرفة، ولا يدري أنه لا يصح النقل منها.
ومن ذلك قول بعض المتهورين إن إطلاق الأب على الله كان في الإنجيل بمعنى أن الله متولي المسيح بالعناية لا بمعنى الأبوة الحقيقية، والحق الذي لا محيد عنه أنه لم يرد في كتاب سماوي إطلاق الأب عليه تعالى.
وأما هذه الكتب المحرفة فلا اعتماد على نقلها، وقد ألف الحافظ السخاوي في الزجر عن ذلك كتابه المسمى "الأصل الأصيل في تحريم النقل من التوراة والإنجيل".
وقد ورد في الزجر عن الاعتماد على النقل من التوراة والإنجيل بعد التحريف حديث أخرجه الطبراني وغيره بإسناد قريب من الحسن على ما يفهم من كلام الحافظ ابن حجر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://throughhedaya.editboard.com
المشتاق الى الجنة
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
المشتاق الى الجنة


ذكر عدد الرسائل : 1604
العمر : 44
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 27/03/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 2:11 am

فصل فيما يجوز أن يسمى الله به وما لا يجوز

لا يجوز تسمية الله بما لم يَرِد به توقيف أي لم يرد الإذن به شرعًا، فلا يجوز تسميته جسمًا أو جوهرًا لأنه لم يَرِد ذلك في الكتاب والسنة إذنٌ به، هذا على القول بأن أسماءه تعالى توقيفية.
قال الحافظ اللغوي مرتضى الزبيدي:
" وأما على القول بجواز إطلاق المشتق مما يثبت سمعًا اتصافه بمعناه وما يُشْعِرُ بالجلال ولم يوهِم نقصًا وإن لم يَرِد توقيف كما ذهبت إليه المعتزلة وأبو بكر الباقلاني فخطأ أيضًا لأنه لم يوجد في السمع ما يُسَوّغ إطلاقه، ولأن شرطه بعد السمع أن لا يُوهِم نقصًا، فيكتفون حيث لا سمع بدلالة العقل على اتصافه تعالى بمعنى ذلك اللفظ. ومن قال بإطلاق الألفاظ التي هي أوصاف دون الأسماء الجارية مجرى الأعلام كالمصنف يعني الغزالي في المقصد الأسنى والإمام الرازي فالشرط عنده كذلك فيما أجازه دون توقيف. واسم الجنس يقتضي النقص من حيث اقتضائية الافتقار إلى أجزائه التي يتركب منها وهو أعظم مقتض للحدوث، فمن أطلقه عليه تعالى فهو عاص، بل قد كفره الإمام ركن الإسلام فيمن أطلق عليه اسم السبب والعلة وهو أظهر، فإن إطلاقه عليه وهو غير مكره عليه بعد علمه بما فيه من اقتضاء النقص استخفاف بالربوبية وهو كفر إجماعًا". اهـ.
فيُعلم من ذلك حرمة إطلاق الروح على الله، وفساد قول بعض الناس ءاه اسم من أسماء الله لأن ءاه باتفاق علماء اللغة لفظ وضع للشكاية والتوجع. وقد قرر أهل المذاهب الأربعة أن الأنين والتأوه يفسد الصلاة، وءاه من جملة ألفاظ الأنين، وقد عدَّها الزبيدي في شرح القاموس اثنتين وعشرين كلمة.
وما يروى أن الأنين اسم من أسماء الله فلا أصل له أخرجه الرافعي في تاريخ قزوين بإسنادٍ تالفٍ وهو مناقض لقول الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (سورة الأعراف/180)، فقد فسَّروا الحسنى بالدالة على الكمال، فلا يجوز أن يكون اسم من أسماء الله تعالى دالا على خلاف الكمال. وما يدل على العجز والشكاية والتوجع مستحيل أن يكون اسمًا لله تعالى، وذلك دليلُ أن الحديث المذكور موضوع.
وانظروا في قول الإمام "ركن الإسلام علي السغدي الحنفي" بتكفير من سمى الله تعالى سببًا أو علة.
وأما الروح فقد ورد في بعض كتب المتصوفة اسمًا ولا عبرة بذلك لأن الروح اسم جامد ليس من الأوصاف حتى ينطبق عليه قول الغزالي، ولأنه يدل على النقص لأن الروح جسم لطيف محدَث يتعلق بالبدن والله منزه عن أن يكون كذلك، وتعالى الله أن يسمى جسمًا.
ولا يجوز أيضًا إطلاق الفم على الله أو الأذن أو نحو ذلك لأنها من قبيل الأجسام.
ويستحيل أن يكون الله تعالى جسمًا إذ لو كان جسمًا لجاز عليه ما يجوز على الأجسام من الفناء والتغير ونحو ذلك ووجب له ما يجب للأجسام كالحدوث، ولصحت الألوهية للشمس والقمر والسماء والملائكة والجن وغير ذلك، وذلك محال، وما أدى إلى المحال وهو كونه جسمًا محال.
وأما الوجه فقد ورد في القرءان إطلاقه على الله بمعنى الذات كقوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالِْكْرَامِ} (سورة الرحمن/27).
وهنا يتعين تفسيره بالذات لأنه ورد مرفوعًا موصوفًا بذو الجلال والإكرام، وذو مرفوع أيضًا لأن الصفة تتبع الموصوف في الإعراب.
والذات المقدَّس هو الموصوف بالجلال والإكرام.
وليس في ذلك حجّة للمجسمة الذين يعتقدون أن الله تعالى له وجه بمعنى الجزء المعهود.
أما العين واليد إذا أضيفتا إلى الله فلا يراد بهما الجارحة التي للإنسان ونحوه.
قال البيهقي في كتابه الاعتقاد وغيره إنهما صفتان ليستا جارحتين، قال أبو حنيفة: ولكن يده صفته بلا كيف، وقال في الفقه الأبسط: ليست بجارحة.
وقال البيهقي في كتابه الأسماء والصفات ما نصه: "وقال أبو سليمان الخطابي رحمه الله: ليس فيما يضاف إلى الله من صفة اليدين شمال لأن الشمال محل النقص والضعف، وقد روي: "وكلتا يديه يمين"، وليس معنى اليد عندنا الجارحة إنما هو صفة جاء بها التوقيف فنحن نطلقها على ما جاءت ولا نكيّف، وننتهي إلى حيث انتهى بنا الكتاب والأخبار المأثورة الصحيحة وهو مذهب أهل السنة والجماعة.
وأما السّاق فلم يرد مضافًا إلى الله في حديث صحيح، والرواية الصحيحة هي الموافقة لما جاء في الكتاب من قوله تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ} (سورة القلم/42).
وقد فسر ابن عباس الساق بالكرب والشدة، ولا يُعَوَّلُ على رواية ساقه بالضمير". انتهى.
وأما القَدَمُ والرجل فمعناه الجماعة الذين يُقَدّمهم الله للنار فتمتلئ بهم وذلك فيما رواه البخاري وغيره: "لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قَطٍ قَطٍ".
وكذلك ما ورد أن النار لا تمتلئ حتى يضع الله فيها رِجْلَهُ فتقول قط قط المراد بالرجل الفوج الذي يملأ الله بهم النار، ولغة العرب صالحة لهذا المعنى.
ولا يجوز جعل القدم والرجل من باب الصفات بل الإضافة فيهما إضافة مِلْكٍ. فمن جعل لله قدمًا ورجلًا بمعنى الجزء فقد جعل الله مثل خلقه وذلك كفر، وكذب قول الله تعالى: {لَوْ كَانَ هَؤُلاء ءالِهَةً مَّا وَرَدُوهَا} (سورة الأنبياء/99)، فقد أفهمنا أن كل شىء يَرِدُ النار فهو مخلوق ليس بإله.
وأما العين واليد والرضا والغضب ونحو ذلك مما جاء به الكتاب أو الحديث الثابت الصحيح الإسناد المتفق على توثيق رواته فمحمول على أنه صفة أزلية، بخلاف ما أضيف إليه تعالى إضافة مِلكٍ وتشريف كالروح.
قال أبو حنيفة في الفقه الأكبر: "ورضاه وغضبه من صفاته بلا كيف".
يعني أن رضاه وغضبه ليس من الانفعالات التي تحدث في ذاته تعالى، لأنه لو كانت تحدث له صفة لكان ذاته حادثًا وهذا مستحيل.
وكذا يقال في محبته لما يحب وكراهيته لما يكره ليس انفعالا حادثًا في ذاته بل جميع ذلك ونحوه مما يضاف إليه تعالى من الصفات الأزلية ليس حادثًا في ذاته، هذا فيما يضاف إلى الله على أنه صفة.
قال أبو حنيفة: "والتغير والاختلاف في الأحوال من صفات المخلوقين" اهـ.
أما ما يضاف إليه إضافة مِلك فالأمر ظاهر.
وهناك ما لا يصح أن يضاف إليه لا على معنى الصفة ولا على معنى الملك كقول بعض المفترين على الله: "كلمة خرجت من فم الله" زعمًا منه أنها من الإنجيل، وهو نقلها من بعض هذه الأناجيل المحرفة، ولا يدري أنه لا يصح النقل منها.
ومن ذلك قول بعض المتهورين إن إطلاق الأب على الله كان في الإنجيل بمعنى أن الله متولي المسيح بالعناية لا بمعنى الأبوة الحقيقية، والحق الذي لا محيد عنه أنه لم يرد في كتاب سماوي إطلاق الأب عليه تعالى.
وأما هذه الكتب المحرفة فلا اعتماد على نقلها، وقد ألف الحافظ السخاوي في الزجر عن ذلك كتابه المسمى "الأصل الأصيل في تحريم النقل من التوراة والإنجيل".
وقد ورد في الزجر عن الاعتماد على النقل من التوراة والإنجيل بعد التحريف حديث أخرجه الطبراني وغيره بإسناد قريب من الحسن على ما يفهم من كلام الحافظ ابن حجر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://throughhedaya.editboard.com
ريم الوادي
عضــــــــــــــــــو مميز جدا
عضــــــــــــــــــو مميز جدا
ريم الوادي


انثى عدد الرسائل : 2677
العمر : 37
مارائيك بالمنتدى : جيد جدا
العمــــــــــــــــــــــــــل : طالبه مغفره ربي (هندسه /ديكور/دبي)
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 19/05/2008

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالثلاثاء مارس 24, 2009 7:12 am

شرح أسماء الله الحسنى 56om4
شرح أسماء الله الحسنى 85bb9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فرح احمد
عضــــــــــــــــــو جديد
عضــــــــــــــــــو جديد
avatar


انثى عدد الرسائل : 18
العمر : 40
مارائيك بالمنتدى : غير متزوجة
العمــــــــــــــــــــــــــل : مدرسة
  : شرح أسماء الله الحسنى C13e6510
تاريخ التسجيل : 11/12/2007

شرح أسماء الله الحسنى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أسماء الله الحسنى   شرح أسماء الله الحسنى Icon_minitimeالجمعة أبريل 17, 2009 1:39 pm

ما شاء الله عليك دايما اعمالك ذات قيمه عاليه

شكرا علي الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح أسماء الله الحسنى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح أسماء الله الحسنى
» جدول أسماء الله الحسنى مع الشرح ... مبسط
» أسماء القرآن الكريم
» كتاب إلكترونى بعنوان نساء حول رسول الله محمد صلى الله عليه و
» كلنا فداك يا رسول الله صلي الله عليك وسلم( تصاميم جميله)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طريق الهــــــــــــــــداية :: صنفك الأول :: ~*¤ô§ô¤*~ الـــــمـــــنـــــتـــــديـــــات الاســـــــلا مــــــيــــه ~*¤ô§ô¤*~ :: مــنــتــدى الــقــرآن الـكــــــــــــــــــــــــــريــم-
انتقل الى: