قبل أن تذبح الدجاجة!!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحبتي أنقل لكم ما قرأته منذ فترة و أحببت أن تشاركوني متعة قراءته و الإستفادة منه ..

كان صاحبنا صبياً لم يبلغ العاشرة من العمر و كان مغرماً بتربية الحيوانات الأليفة في المنزل و قد دفعه هذا الغرام إلى التفكير في اقتناء دجاجة بهدف التسلية أولا و الحصول على البيض ثانياً .
فكّر صاحبنا في الموضوع فلم يجد صعوبة ، فثمن الدجاجة لا يزيد على بضعة دراهم و يمكن بسهولة أن يعّد لها مكاناً تأوي إليه في الليل و يحميها من الحر و البرد ، و أما الطعام فمن بقايا و فضلات الطعام المتاح ، و هكذا بدا الأمر مغرياً و مجدياً في نفس الوقت فلم يتردد في التنفيذ ، و ذهب إلى محل بيع الدجاج و اختار واحدة من الحجم الكبير و الشكل الجميل و عاد بها إلى البيت و وضعها في المكان الذي أعدّه لهذا الغرض و بدأت رحلة الإنتظار ...

لم يكن صاحبنا يعرف أن الدجاجة لا تبيض إلاّ إذا بلغت من العمر ما يقارب ستة شهور و أنّ الواحدة التي اشتراها لا يتجاوز عمرها بضعة أسابيع ، لم يفكّر في شئ من هذا حتى لا يفسد على نفسه روعة المشهد الذي كان يحلم به في الليل حين يرى نفسه حاملا بيده أجمل و أغلى بيضة في العالم لكن هذا الحلم كان يتبدّد في النهار حين يذهب ليأخذ الجوهرة فيعود صفر اليدين .
مرّت الأسابيع والشهور و بدأ اليأس يتمكّن من النفس و بدأ صاحبنا يلوم الدجاجة و يتهمها بأنها رديئة و فاشلة ، فهو لم يقصّر في الرعاية أو تقديم الطعام و الماء ، لكنه لم يفكّر لحظة في قانون الوقت و العمر فقرر أن المشروع قد فشل ، و حمل الدجاجة و ذهب ليذبحها و قال في نفسه إذا خسرت البيض فلن أخسر اللحم .

كانت المفاجأة أكبر من قدرة صاحبنا على التحمّل فعندما شق بطن الدجاجة لتنظيفها عثر على بيضة جاهزة كانت ستخرج في نفس اليوم لو أنه صبر قليلا ... فغرق في طوفان من الندم و الحزن ربما لا يزال يستشعر مرارته حتى اليوم بعد أن أصبح من رجال الأعمال ، لكنه تعلّم درسا مهمّاً و هو أن الأحلام لا تتحوّل إلى حقائق إلاّ بمراعاة القوانين و السنن و صار يطبّق هذا القانون في مشاريعه و أعماله و ينصح بذلك الآخرين حين يراهم يغرقون في أحلام الربح السريع و النجاح السهل دون إعطاء الوقت الكافي لنمو البذرة و اشتداد العود و ظهور الزهر و الثمر ، فيحكمون على المشروع بالفشل و يذبحون الدجاجة .

قد تظّن عزيزي القارئ أن القصة خيالية و الغرض منها تقديم الفكرة بأسلوب شيّق لكنني أؤكد لك أنها حقيقية لأن صاحبنا الذي حدثتك عنه هو كاتب هذه السطور .

د. عماد ملكاوي
رئيس التحرير - مجلة الفكر الإداري
العدد الثالث – مارس 2002
......................

أحبتي في الله يجب علينا أن لا نتعجّل للحصول على النتائج فالتروي دوما أساس النجاح .. و الصبر خير صديق للوصول لما نريد .. ففي العجلة الندامة وقت لا ينفع الندم .. و علينا دائما أن نكون أصحاب طولة البال و سعة الصدر لتكون النتائج مثمرة ..

دمتم طيبين ..

[size=29]معكي حق اختي الفاضله / ريم الوادي

ففي التأني السلامة ... وففي العجلة الندامة

[/size]

أحبتي في الله يجب علينا أن لا نتعجّل للحصول على النتائج فالتروي دوما أساس النجاح .. و الصبر خير صديق للوصول لما نريد .. ففي العجلة الندامة وقت لا ينفع الندم .. و علينا دائما أن نكون أصحاب طولة البال و سعة الصدر لتكون النتائج مثمرة ..

معاكى حق
ففى العجله الندم
بجد تسلم ايديك
وموضوع جميل ومميز وفيه العبرة والعظه