جاء شاب الى رسول الله عليه الصلاة والسلام ذات يوم ودماء الشهوة ثائرة فى عروقه وكان النبى صلى الله عليه وسلم جالسا بين اصحابه فقال الشاب باعلى صوته : ائذن لى بالزنا يا رسول الله ؟
فثار الجالسون حول النبى صلى الله عليه وسلم وفارت دماء الغضب فى عروقهم فجلس الرسول عليه الصلاة والسلام فى هدوء يرسل الحكمة كما يرسل القمر اضواءه فامر الرسول عليه الصلاة والسلام اصحابه ان يهداوا ثم دعا الشاب اليه فجلس امام ارسول صلى الله عليه وسلم وفى هدوء الاستاذ مع التلميذ وفى حكمة الطبيب مع المريض فقال الرسول عليه الصلاة والسلام للشاب : ماذا تريد يافتى ؟
فقال الشاب : ائذن لى بالزنا يارسول الله ؟
فقال له النبى صلى الله عليه وسلم : يافتى افترضاه لامك ؟
فقال الفتى لا يارسول الله جعلنى الله فداك فاعاد النبى صلى الله عليه وسلم السؤال مرة اخرى وقال للشاب : افترضاه لاختك ؟ افترضاه لعمتك ؟ افترضاه لخالتك ؟
فقام الشاب وجلس امام النبى صلى الله عليه وسلم وقال ادع لى يارسول الله فتوجه النبى صلى الله عليه وسلم الى الله بثلاث دعوات لهذا الفتى فقال النبى صلى الله عليه وسلم فى الدعوة الاولى حصن فرجه ثم قال وطهر قلبه ثم قال واغفر ذنبه فقال الشاب خرجت من عند رسول اله صلى الله عليه وسلم وليس على وجه الارض احد احب الى من رسول الله صلى الله عليه وسلم