المصري القديم عرف الاعشاب ودرسها ’ وترك من البرديات الكثير من مما يدل علي انه وقف علي اسرار الاعشاب الطبية حيث وصف اكثر من مائتين وخمسين نباتا ,منها :
النعناع ,الكمون,والبابونج,الينسون,الزعتر.
وقال ان من خواصها انها مدرة للبول
والتين والخروع والحنظل والصبر. وهي ملينات وقشر الرمان لطرد الديدان .
وحب الهال والحبهان والشبت لفتح الشهية والمساعده علي الهضم
والافيون والسكران والخشخاش هي نباتات مخدرة ومسكنة ولعل المصري القديم استخدمها قبل اجراء العمليات الجراحية لتخدير المرضي وعرفوا الثوم وفوائده وتم العثورعلي فصوص منه في مقابر طبية.
وفي ورقه طبية قديمة فرعونية عرفت باسم ورقة"زويجا" يقول المصري القديم :"عندك قشر رمان فكسره واسحقه مع عصير العنب وادهن يه اثار الجرب في الجلد فانه يزيله"كما انهم استخدموا الاعشاب وما استخلصوه منها في عمليه التحنيط.
قال ابن البيطار:" ان قدماء المصريين كان الطب عندهم منذ الاف السنين مشابها للطب القديم والحديث كل المشابهة من ناحيه تحضير البذور والنبات والعقاقير والحشائش والمواد من كل الوجوه بحسب ما شاهدوه وادتهم اليهم فطرتهم وبعد ان اجتمعت لهم اشياء كثيرة بالتامل فاستخرجوا عللها والمناسبات التي بينهم فحصلوا علي قوانين منها يبتدأ بالتعلم والتعليم والي ما ادركوه منها ينتهي فعند الكمال يتدرج في التعليم من الكليات الي الجزئيات وعند استباطها يتدرج من الجزئيات"
وسجلت احدي البرديات التي تحدثت عن اسطوره ايزيس وازوريس الكلمات التي ذكرتها ايزيس لشفاء الطفل حورس بعد ان اشتعل الكهنة النار فيه تقول البرديه "اخرج يامن تاتي في الظلام وتدخل خلسة هل اتيت لتقبل هذا الطفل لن اسمح لك بهذا هل اتيت لتاخذه لن اسمح لك باخذه مني لقد حصنته منك بعشب افيث الذي يؤلمك وبالبصل الذي يؤذيك وبالشهد الذي هو حلو المذاق للاحياء ومر المذاق في فم الاموات"
ويتضح من هذه الكلمات المذكوره ان قدماء المصريين استخدموا الاعشاب في شفاء المرضي وكذلك في عمليات التحنيط التي برعوا فيها