المشتاق الى الجنة مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
عدد الرسائل : 1604 العمر : 44 : تاريخ التسجيل : 27/03/2007
| موضوع: مريم.. ابنة الشيخ أحمد ياسين تروي لـ"السبيل" الخميس نوفمبر 27, 2008 11:58 am | |
| [size=21]مريم.. ابنة الشيخ أحمد ياسين تروي لـ"السبيل" تفاصيل الساعات الأخيرة من حياته ] الشيخ ياسين أمضى حياته باحثاً عن الشهادة.. وشعر بها ليلة الاغتيال
الشيخ ساعد الفقراء والمحتاجين حتى حول منزله الى "جمعية خيرية"
كان يحب الأطفال ويغضب لبكائهم.. وأكثر أيام الحزن في حياته يوم استشهاد الشيخ صلاح شحادة
كلما سمع تهديداً بالاغتيال كان يسخر ويهزأ ويقول: "الرب واحد والعمر واحد"
قبل اغتياله بلحظات قال له ابنه: فوقنا طائرة اسرائيلية.. فقال متحدياً: أنا أنتظرها.. واستشهد!
| |
كان الشيخ يذرف الدموع فرحاً بعد كل عملية استشهادية ويقول: هذا هو طريق التحرير
فلسطين المحتلة (غزة) - خاص بالسبيل
استطاع مراسل "السبيل" في قطاع غزة أن يلتقي بابنة الشهيد الشيخ أحمد ياسين (مريم)، ليستعرض معها عدداً من محطات حياة والدها الشيخ، ولتكشف هي بدورها كثيراً من مناقب الشهيد ومعالم شخصيته، وتفاصيل حياته اليومية، إضافة إلى تفاصيل الساعات الأخيرة التي أمضاها في هذه الدنيا قبل أن يرتقي شهيداً بصواريخ طائرات الاحتلال.
وكشفت مريم في حديثها لـ"السبيل" عن أن شقيقها عبد الغني الذي أصيب أيضاً في عملية الاغتيال حذر والده الشيخ قبل دقائق من الاغتيال من طائرة اسرائيلية كانت تحوم في المكان، إلا أن الشيخ الشهيد قال له متحدياً طائرات الاحتلال: (أنا في انتظارها).
وقالت مريم أن والدها ياسين كان يرفض التواري عن الأنظار أو الاختباء خوفاً من اغتياله، مشيرة الى أن عائلته لطالما طلبت منه ذلك إلا أنه كان يقول لهم: (ألا تتمنون الشهادة لي؟).
وفيما يلي النص الكامل لحوار "السبيل" مع ابنة الشيخ الشهيد:
· أختنا الفاضلة.. هل لكِ أن تحدثينا عن أسرة الوالد الشهيد، وكأننا نعيش داخل منزلكم؟ - في البداية أسرتنا والحمد لله من الأسر الفلسطينية الملتزمة بكتاب ربها، أنشأنا والدنا الشيخ احمد ياسين على ذلك وربى فينا حب الله والوطن فنشأنا والحمد لله على ذلك ذكوراً وإناثاً. أما عن بيتنا من الداخل فيتكون من 3 غرف، به شبابيك متهالكة جداً، مساحته ضيقة، ولا يوجد فيه بلاط، حتى أن المطبخ والحمد لله متهتك، في الشتاء بارد جداً وفي الصيف حار جداً، ولا شك أنه بيت متواضع، وهذا يرجع إلى طبيعة أن أبي الشيخ كان لا يحب متاع الدنيا، وإنما فضَّل أن يزهد من أجل نيل بيوت الآخرة، رغم ما عُرض عليه من قبل الكثير أن يكون له بيتاً مثل بيوت الرؤساء والملوك، وقد عرضت عليه السلطة الفلسطينية بيتاً ضخماً في أرقى أحياء مدينة غزة، لكنه رفض هذا العرض؛ لأنه أراد حياة الآخرة وليس شكليات دنيوية، كان له هدف ورسالة، أراد أن يؤديها على أكمل وجه ونجح في ذلك والحمد لله.
· كيف كان وقع اغتيال والدكِ الشيخ أحمد ياسين بالنسبة لكم؟ - إن فقده ليس خسارة لنا فحسب، بل خسارة للأمة العربية والإسلامية جمعاء، ونحن نعتز به كثيراً؛ لأنه رفع رؤوسنا عالية بين الأمم، وهذا شرف عظيم لنا، فقد كان رحمه الله يتمنى الشهادة منذ زمن طويل، والحمد لله رب العالمين نال ما تمنى، ونسألُ الله أن نكون ممن يشفع فيهم يوم القيامة.
· كيف كان الشيخ احمد ياسين يوازن في عمله بين أهله ودعوته؟ - رغم الانشغال الشديد لوالدي الشيخ بأمور الحركة والجهاد والدعوة والإصلاح بين الناس، فإنه كان يحسن تنظيم وقته فيمنح أسرته نصيبهم من رفقته وحنانه، والحمد لله لقد كان أبي مربياً موفقاً في كل شيء مرتباً لمواعيده كلها لا يقصر في أي جانب، وكان يؤدي واجبه على أكمل وجه وكان يجالسنا ويحدثنا ويتسامر بضحكاته التي لا تنسى وحنانه الغامر، وكان حينما يجلس معنا يكون في غاية سعادته والابتسامة لا تفارق وجهه، وإذا شعرت إحدانا بأي نوع من الكبت أو الضيق سرعان ما تذهب إليه فيُذهب عنها كل همٍ وغمٍ وترتسم البسمة على شفتيها على الفور.
· هل لكِ أن تتحدثي لنا عن عدد أفراد أسرة الشيخ أحمد ياسين؟ - رزق الله والدي الشيخ بثلاث أبناء وثماني بنات، ست منهن متزوجات واثنتان منهن أرامل بعد أن استشهد زوجيهما بقصف مماثل لما تعرض له الشيخ أحمد ياسين، وهما (هاني أبو العمرين الذي استُشهد برفقة القائد السياسي في حماس إسماعيل أبو شنب، وخميس مشتهى الذي استشهد مع الشيخ ياسين) كما أنَّ لوالدي الشيخ 40 حفيداً وحفيدة.
· هل لكي أن تضعينا في صورة برنامج يومي لوالدك الشيخ؟ - كان يستيقظ من النوم قبل الفجر، ويتوضأ، وبعد أن يؤدي الصلاة في المسجد يخلد للنوم مرة أخرى؛ نظراً للأمراض المتنوعة التي يعاني منها، وفي الصباح الباكر يتناول فطوره، ثم نأتي إليه ونسلم عليه قبل أن يغادر البيت ليمارس عمله في الاجتماعات واللقاءات الصحفية، وغير ذلك من الأنشطة اليومية، وبعد الظهر يتناول طعام الغداء، وينادي علينا مرة أخرى لنجلس معه، وبعد العصر كان ينشغل كثيراً حتى صلاة المغرب، وبعد صلاة المغرب كان يتيح لنا بعض الوقت لرؤيته والجلوس معه، وأحياناً لم نكن نراه بالمطلق؛ نظراً لكثرة الأعباء الملقاة عليه.
· هل كان يظهر على والدكِ الشيخ بوادر تعبٍ أو معاناة تجعله على حال آخر؟ - كان رحمه الله دائم الحرص على عدم إظهار أية بوادر من تعب أو معاناة، رغم مرضه وشلله ومشاغله التي لا تنتهي، ولم يكن يظهر لنا أي شيء من هذا التعب والعناء، وكان يحرص على راحتنا طوال الوقت ولا أتذكر أنه تسبب لأحد منا بمضايقة، كما كان وجهه بشوشاً للجميع أيضاً.
· ما هي أكثر الأمور التي كان يسعد بها الشيخ أحمد ياسين؟ - كان يسعد كثيراً عندما كان يرى الأطفال وهم سعداء يضحكون ويمرحون، وكان هذا أمر هام عنده، وأشد ما كان يغضبه في البيت، كان بكاء الأطفال وصراخهم، وكان في الأعياد يجلس معهم ويعايدهم ويمازحهم.
· كيف أثَّرت عليه التهديدات الصهيونية له في الفترة الأخيرة من حياته؟ - لم تشكل التهديدات الإسرائيلية الأخيرة له بالاغتيال أي أثر أو اهتمام، ولم تؤثر على عمله بالمطلق، بل كان يسخر منها راضياً مطمئناً لأمر الله مع أخذه بالأسباب قدر المستطاع، حيث كان ليله ومبيته خارج البيت، وفي الفترة الأخيرة كنا نطلب منه الاختفاء حرصاً على حياته فكان يرد علينا بقوله: "الرب واحد والعمر واحد"، لكنني شعرتُ قبل استشهاده بيومين أنه يودعنا من خلال ابتسامته غير الطبيعية أمامنا، فكان ينظر إلينا نظرات حنان زائد، إلى جانب كلماته التي تحث على الصبر والثبات، كأنه قد عرف أن أجله اقترب فيؤكد وصيته.
|
| |
|
المشتاق الى الجنة مدير المنتـــــــــــــــــــــــــــــــــدى
عدد الرسائل : 1604 العمر : 44 : تاريخ التسجيل : 27/03/2007
| |
ريم الوادي عضــــــــــــــــــو مميز جدا
عدد الرسائل : 2677 العمر : 37 مارائيك بالمنتدى : جيد جدا العمــــــــــــــــــــــــــل : طالبه مغفره ربي (هندسه /ديكور/دبي) : تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: مريم.. ابنة الشيخ أحمد ياسين تروي لـ"السبيل" الخميس نوفمبر 27, 2008 6:35 pm | |
| أَبِـيُّ لا تُـزَعْـزِعُـهُ رِيَــاحٌ يُـزَلْـزِلُ فِي الْوَغَى وَهْوَ الْقَعِـيدُ
صَبُـورٌ لاتَـلِيـنُ لَـهُ قَـنَـاةٌ "شَـدِيـدُ الْبَـأْسِ جَـبَّـارٌ عَنِيدُ"
تُـوَدِّعُـهُ الأُبَـاةُ بِـكُـلِّ صِقْعٍ وَتَلْقَـاهُ عَـلَـى الْخُلْـدِ الْجُـدُودُ
مَضَى الشَّـيْخُ الجَلِيلُ إِلَى جِنَانٍ عَلَـى أَفْنَـانِهَـا طَـابَ الخُلُـودُ
وَحَوْضٍ سَلْسَـلٍ عَـذْبٍ مُصَفَّى يَلِـذُّ لِمَـنْ تَيَـمَّـمَـهُ الـوُرُودُ
فَيَلْقَـى أَحْـمَـداً وَرِجَـالَ بَـدْرٍ وَيُسْـكِـنُهُ العُـلا رَبٌّ مَـجِـيـدُ
سَـلامٌ أَيُّهَـا المَاضِـي سَـلامٌ فَكَـمْ خَـفَقَتْ بِعِـزَّتِـكَ البُنُـودُ
بَكَـيْتُ لِفَقْـدِكُـمْ أَبَتِـي وَلَكِـنْ عَـزَائِي أَنَّكَ الحَـيُّ الشَّـهِـيـدُ
| |
|