الرومانسيه النبويه

في هذا الزمن الذي تزداد فيه المشاكل والخلافات الأسرية كم منا فكر في ان يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم في حبه لزوجاته مثلما يحاول الإقتداء به في مختلف الجوانب الأخرى

لم تستطع الحروب و القيادة ان تنسي القائد الإهتمام بحبيبته فعن انس بن مالك قال :خرجنا الى المدينة قادمين من خيبر فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يجلس عند بعيره فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب (رواه البخاري)فلم يخجل الرسول من ان يرى جنوده هذا المشهد ومما يخجل اليست بحبيبته !!؟

وبلغت رقته الشديدة انه يشفق عليهن من إ سراع الحادي في قيادة الإبل اللاتي يركبنها فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن (أي ببعض أمهات المؤمنين وأم سليم) يقال له أنجشة، فاشتد بهن في السباق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير"..

(رواه البخاري)

خير الرومانسية!
وبغض النظر عن السعادة التي يتمتع بها أي انسان في جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن زوجات نبينا الكريم كن يتمتعن بسعادة زوجية تحسدهن عليها كل بنات حواء، فمن منا لا تتمنى أن تعيش بصحبة زوج يراعى حقوقها ويحافظ على مشاعرها أكثر من أي شيء، بل ويجعل من الاهتمام بالأهل والحنان عليهم وحبهم معيارا لخيرية الرجل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيركم.. خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".(رواه الترمذي وابن ماجة).
وتحكي عائشة أنها كانت تغتسل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إناء واحد، فيبادرها وتبادره، حتى يقول لها دعي لي، وتقول له دع لي،
وعنها قالت:"كنت أشرب وأنا حائض فأناولها للنبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه ( فمه) على موضع في (فمي) ". (رواه مسلم والنسائي).
وعن ميمونة رضي الله عنها قالت:" كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يدخل على إحدانا وهي حائض فيضع رأسه في حجرها فيقرأ القرآن، ثم تقوم إحدانا بخمرته فتضعها في المسجد وهي حائض". (رواه أحمد).
وعلى كثرة عددهن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم القائد والرسول يتفقد أحوالهن ويريد للود أن يبقى ويستمر فعن ابن عباس قال: وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صلى الصبح جلس في مصلاه وجلس الناس حوله حتى تطلع الشمس ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهن. فإذا كان يوم إحداهن كان عندها". (فتح الباري، شرح صحيح البخاري).
وفي عصر يبتعد عن الرفاهية ألاف السنين كان الرسول المحب صلى الله عليه وسلم خير معين لزوجاته..
فقد روي عن السيدة عائشة في أكثر من موضع أنه كان في خدمة أهل بيته. فقد سئلت عائشة ما كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله (أي خدمة أهله) (رواه البخاري).
وفي حادثة أخرى أن عائشة سئلت ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟قالت: "كان يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم"
.وظل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على وفائه للسيدة خديجة زوجته الأولى طوال حياتها، فلم يتزوج عليها قط حتى ماتت، وبعد موتها كان يجاهر بحبه لها أمام الجميع، وكان يبر صديقاتها إكراماً لذكراها، حتى أن السيدة عائشة رضي الله عنها كانت تقول: ما غرت من أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة،وما رأيتها ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة
هذا هو نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أعظم خلق الله وهذا هو سلوكه فى معاملة المراة ومعاملة زوجاته
فهل يوجد فى جميع البشر خير منه..؟!! اكيد ليس احد سواة فى هذا الخلق الكريم ولكن ليتنا ان نتعلم منه ونحتذى به

» الاعجاز العلمي في السنه النبويه