يقول الله عزوجل في الآية الكريمة من سورة فاطر :{
وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ} سورة فاطر (آية 9)
ويبين لنا الله عز و جل في هذه الآية الكريمة الآلية العلمية التي سيسخرها سبحانه لإحياء و بعث الموتى يوم القيامة.
حيث يتضح ذلك من تدبر الآية الكريمة في أن وصف الله عز و جل لعند كلمة كذلك يعتبر وصف لكيفية إحياء الأرض الميتة (أي لا نبات فيها) و من ثم يقول الله عز و جل أنه كذلك (أي بنفس كيفية إحياء النبات) سيكون النشور (أي البعث) كما هو مبين في المخططات التوضيحية التي ستلي شرح هذه الآية.
المخططات التوضيحية :الصور التوضيحيةتبين هذه الصورة مقارنة بين مقطع عرضي في جذع شجرة و آخر في عظم الفخذ للإنسان. و كما هو واضح في الصورة لا يوجد اختلاف في التصميم بين العظم البشري و مادة الخشب في الأشجار، الأمر الذي يؤكد صدق وعد الرحمن في القرآن الكريم بأن إحياء الموتى عليه هو بسهولة إنبات النبات الآن. و أن إحياء العظم البشري هو بسهولة إحياء النبتة من بذرتها في الأرض الميتة.
أول مراحل إحياء الأرض الميتة هو تواجد بذور النبات فيها (موضح في الشكل بذرة نبات) و أن أول مراحل إحياء الأرض الميتة يوم القيامة هو وجود العظمة في نهاية العمود الفقري للإنسان (موضح في الشكل تصميم هذه العظمة) و التي تبقى في التراب بدون تحلل إلى يوم القيامة ليقوم الله عز و جل بإحياء الإنسان منها مثل ما يحي جل و على النبات من بذوره في الحياة الدنيا.
يقول الحق جل و على في القرآن الكريم بأنه خلق الناس من تراب و هذا يعني أن المواد المكونة لجسم الإنسان يجب أن تكون موجودة بالكامل في التراب. يوضح الشكل على اليمين المواد المكونة لجسم الإنسان و نجد بتحليل العناصر التي يحتويها التراب بأن التراب يحتوي على نفس هذه العناصر بالضبط و أيضا بنفس التركيز. فعلى سبيل المثال عنصر الكالسيوم هو أكبر نسبة لعنصر في التربة و هو أكبر نسبه لعنصر في جسم الإنسان (الذي يدخل في تركيب العظم، العضلات، و غيرها من أنسجة الجسم).
ويوم القيامة تقوم الخلايا في عظمة نهاية العمود الفقري بامتصاص المواد الموجودة في التراب لصنع البروتينات اللازمة لنمو جسم الإنسان.
من مراحل إحياء الأرض الميتة الآن هو نمو جنين النبتة داخل البذرة. و يوم القيامة من مراحل إحياء و بعث الإنسان نمو جنين الإنسان داخل عظمة نهاية العمود الفقري مثل ما يحدث في الحياة الدنيا للنبات. توضح الصورة التطابق بين جنين النبات و جنين الإنسان
تبين الصورة هيكل الطاقة النابع من تفاعل مجال الجاذبية الأرضية و عظمة نهاية العمود الفقري للإنسان. و يتبين من الصورة التطابق بين شكل مجال الطاقة و الهيكل العظمي للإنسان. فيوم القيامة ينمو جسم الإنسان بإذن الله من عظمة نهاية العمود الفقري على مجال الطاقة الذي يشكل العظام التي تنمو عليها العضلات، الأوعية الدموية، الجلد، و غيرها. و يتضح أن النبتة أيضا يتشكل حول بذرتها مجال طاقة مثل مجال الإنسان و تنمو عليه النبته
مع تحياتيمنقوول