ان العارف بالله الفضيل بن عياض رحمة الله عليه كان يعمل قبل توبته سارقا وقاطع طريق فنزل ذات ليلة ليسرق بيتا وبينما هو ينزل على درج السلم فى الليل اذا به يسمع صوتا من قبل صاحب البيت وهو يقرا الم يان للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق فاصغى الى قراءته واخذت الاية طريقها الى اذنه واخترقت الاذن الى باب القلب واذا بالفضيل تتسمر قدمه على السلم ويتوجه الى الله تعالىويقول يارب اشهدك انه قد ان الاوان ليخشع قلبى لذكرك هذا الذى كان يعمل سارقا جاء عليه اليوم الذى اصبح فيه من اوائل العارفين بالله وفى ذات يوم نادت عليه امه وقالت له : يافضيل فرد عليها بصوت مرتفع وقال لها : نعم يا اماه وبعد ان خلا بنفسه قال : كيف ترفع صوتك على امك فاعتبر هذا ذنبا فكفر عنه بعتق رقبة