وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لفاطمة الزهراء

عن انس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضى الله عنها : ما يمنعك ان تسمعى ما اوصيك به ان تقولى اذا اصبحت واذا امسيت : يا حى ياقيوم برحمتك استغيث اصلح لى شانى كله ولا تكلنى الى نفسى طرفة عين فكن اخا الاسلام منتفعا بهذه الوصية العظيمة التى اوصى بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ابنته الزهراء رضى الله عنها وهى التى كان النبى صلى اللهعليه وسلم يحبها حبا شديدا وكان يقول :ان فاطمة قطعة منى فمن اغضبها اغضبنى وهى سيدة نساء اهل الجنة فعن حذيفة قال :قلت لامى دعينى اتى النبى صلى الله عليه وسلم فاصلى معه المغرب واساله ان يستغفر لى ولك فاتيت النبى صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ثم انفتل فتبعته فسمع صوتى فقال من هذا حذيفة قلت نعم قال ما حاجتك غفر الله لك ولامك ان هذا ملك لم ينزل الارض قط قبل هذه اليلة استاذن ربه ان يسلم على ويبشرنى بان فاطمة سيدة نساء اهل الجنة وان الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة فعت اسامة رضى الله عنه قال : طرقت النبى صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فى بعض الحاجة فخرج النبى صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شئ لا ادرى ما هو فلما فرغت من حاجتى قلت ما هذا الذى انت مشتمل عليه فكشفه فاذا الحسن والحسين على وركيه فقال هذان ابناى وابنا ابنتى الهم انى احبهما فاحبهما واحب من يحبهما روره البخارى فكن اخا الاسلام منفذا لهذه الوصية العظيمة : من ادعية الصباح والمساء والتى جاء فى تفسير مضمونها ان اقتران هذين الاسمين وهما ياحى يا قيوم معناه هو ان الحى متضمن لسائر الكمالات الذاتيه والقيوم متضمن لسائر الكمالات فى الفعل فمن ذكرهما فكانما ذكر الله عز وجل بكل صفات كماله ولهذا كان اكثر دعائه عليه الصلاة والسلام بهما ويقال : ان بنى اسرائيل سالور موسى عن اسم الله الاعظم فقال لهم يا حى ياقيوم القيوم القائم بتدبير ما خلق عن قتاده وقال الحسن معناه القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجازيها بعملها من حيث هو عالم بما لايخفى عليه شئ منها من علم انه لايصل الى مولاه الا بعد موته اشتاق الى وفاته قيل لبعضهم ان الدنيا لاتساوى مع الموت شيئا فقال بل الدنيا لو لم يكن الموت ما كانت تساوى شيئا ان الاستغاثة برحمته سبحانه وتعالى ليست استغاثة بمخلوق بل بصفة له غير مخلوقة فعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا امراة من السبى تسعى اذ وجدت صبيا فى السبى اخذته فالزقته ببطنها فارضعته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اترون هذه المراة طارحة ولدها فى النار قلنا لا والله فقال لله ارحم بعباده من هذه بولدها متفق عليه