اسرار البسملة التى لانعرف منها الا القليل .....

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على احمد وآله الطاهرين


(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

البسملة والأسرار الإلهية


مما لاشك فيه أن للبسملة أسرار لا يعلمها إلا الله عز وجل ورسوله وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ)(سورة آل عمران الآية 7) لأنها من كنوز عرش الرحمن عز وجل .

كما أن للبسملة خاصية تحول أعمال العباد إلى عبادة خالصة فور ذكرها ، فكل من قال ( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قبل أكله مثلا ً، حولت من هذه اللقيمات الداخلة في جسم الإنسان إلى عبادة تختلط وتثبت في أحشاءه ، مما تكون لديه جسما ًَذا لحم وعظام تربـَّت وقويت على ذكره سبحانه ، حيث تؤثر على روحه فتجعل كلمة التوحيد راسخة فيها و في قلبه ، لأن كل حرف فيها يحمله في طياته سرا ً لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم .


(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تطهر الأكل قبل أكله (فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ * وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ) (سورة الأنعام الآيات 118و119)

(وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) (سورة الانعام الآية 121)
(لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ)!(سورة الحج الآية34)

وكلّ مائدةٍ لم يذكر فيها (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، يأكل معها شيطان ، ويرفع الله البركة عنها.( بحار الأنوار ص 92 ج 258)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تطهر الشرب قبل شربه!

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ترتقي بعمل ذاكرها فيصبح خالصا ً لوجهه سبحانه فيفوز
بالجنة(وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)! (سورة البقرة الآية82)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ترسخ مبدأ التوحيد في قلب الموحد أكثر فأكثر!

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ترتقي بروح ذاكرها إلى مراتب الكمال العليا في الوجود!

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تحول لسان ذاكرها إلى لسان مُسبح ٍ لله عز وجل فتسعد ملائكة السماء بصوته (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)(سورة الإنسان الآية25)(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)!(سورة الحاقة الآية52)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) خير زاد ٍ للمتقين (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)!(سورة البقرة الآية197)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تكون لذاكراها طريقا للهدى والإستقامة (هُدًى وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ)!(سورة غافر الآية 54)
(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تجعل يوم من بدأ بذكرها مليئا ً بالخيرات والرزق (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)!(سورة طه الآية124)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تنزع من قلب ذاكرها الغل (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ)!(سورة الأعراف الآية 43)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تذهب السيئات عن عاتق الإنسان (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)!(سورة هود الآية 114)


(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) يخرج ذاكرها من الظلمات إلى النور (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ) ( سورة البقرة الآية 257) (يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)!(سورة المائدة الآية 16)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في ذكرها فيض من البينات الإلهية التي ترسخ الاعتقاد (وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ)!(سورة البقرة الآية99)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) نعمة من نعم الله عز وجل (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ)!(سورة الضحى الآية 11)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في جوهرها ذكر الأسماء الحسنى (وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)!( سورة الأعراف الآية 180)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فليتوكل ذاكرها على الله مطلقا ً(قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)!(سورة الملك الآية29)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) كتاب سليمان على نبينا وآله وعليه السلام إلى بلقيس (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)!(سورة النمل الآية 30)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أنقذت النبي نوح على نبينا وآله وعليه السلام (وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)!( سورة هود الآية 41)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ذكرها وقولها دائما ً يؤدي إلى شفاعة الرحمن (يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا)!(سورة طه الآية 109)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) مفتاح من مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا الله عز وجل (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ)!(سورة الأنعام الآية59)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تخشع لها الجبال الرواسي فهي أعظم سورة في القرآن الكريم كما ذكرنا في الفصل السابقً(لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)!(سورة الحشر الآية 21)


(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) في جوهرها شفاء للناس (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا)!(سورة الإسراء82)


(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) يكتب الله المكثر من قولها من الذاكرين (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)!(سورة آل عمران الآية 191)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) اذكروها يذكركم الله (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ)!(سورة البقرة الآية152)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تسبح بها المخلوقات مطلقا ً (تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)!(سورة الإسراء الآية 44)( بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)!(سورة التغابن الآية 1)



(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فطرة الله التي فطر الناس عليها (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )!(سورة الروم الآية 30)


(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) لا ريب فيها أبدا ً(وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)!(سورة البقرة الآية 23)


(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) من قالها ! قالت الجنّة: لبَّيْكَ ـ اللهم ـ وسعديك، إلهي ! إنّ عبدك ـ فلاناً ـ قال : (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) اللهم ! زَحْزِحْهُ من النار ، وأَدْخِلْه الجنّة.(خزينة الأسرار ص101)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) إذا قالها العَبْدُ ! قال الله عَزَّ وجَلَّ : بَدَأَ عبدي باسمي ، حَقٌّ عليَّ أَنْ أُتَمِّمَ له أُموره ، وأُبارك له في أحْواله.(مستدرك الوسائل ج1ص286)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) إذا قالها العَبْدُ ـ عند منامه ، يقول الله (( ملائِكَتي ! اكْتُبُوا نَفَسَهُ إلى الصباح )).( بحار الأَنوار ، للمجلسيّ ج 92 ص 258 )

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) من قرأها لا يبال أن ولا يستعيذ( البحار ج 85 ص 6)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تغلق باب المعصية وتفتح أبواب المغفرة (أَغْلِقُوا أبوابَ المَعْصية بالاسْتِعاذَة، وافْتَحُوا أبْواب الطاعة بالتسْمية)( بحار الأَنوار ج92 ص 216)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أمّا ( الباء ) فبلاء الله ، وروحه ، ونضرته ، وبهاؤه ، وأمّا ( السين ) فسناء الله ، وأمّا ( الميم ) فملك الله ، وأمّا ( الله ) فلا إله غيره ، وأمّا ( الرحمن ) فالعاطف على البَرّ والفاجر من خلقه ، وأمّا ( الرحيم ) فالرفيق بالمؤمنين خاصة . (تفسير القرطبي ج 1 ص 107)


(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) خص الله بها رسوله وعلي وأبناءه صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وشيعتهم ( إنّ الله عزّوجل أوحى إلى رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم أنّي قد خصصتُك ، وعليّاً وحُجَجي وشيعتكم بعشر خصال: الصلاة الخمسين والتختّم باليمين ، وتعفير الجبين ، والأذان والإقامة مثنى ، وحيّ على خير العمل ، و الجهر بـ (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).( ذكرها الحسين بن حمدان الخصيبي في الهداية ص 69)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) إنّها شفاء من كلّ داء ، وعَوْنٌ على كلّ دواء ، وأمّا ( الرحمن ) فهو عَوْنٌ لكلّ مَنْ آمَنَ به ، وهو اسمٌ لم يُسَمَّ به غيره ، وأمّا ( الرحيم ) فهو لمَنْ تاب وآمَنَ وعَمِلَ صالحاً.( تفسير القرطبي ج 1 ص 107)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أوّل ما أُنزلتْ هذه الآية ، على آدم ، فقال : أَمِن ذُرِّيَّتي من العذاب ، ما داموا على قراء تها . ثُم رُفِعَتْ ، فأنزلت على إبراهيم الخليل ، فتلاها ، وهو في كَفَّة المِنْجَنيق ، فجعل الله عليه النار برداً وسلاماً ، ثُم َّ رُفِعَتْ بعده ، فما أُنْزلت إلاّ على سليمان ، وعندها قالت الملائِكَةُ : الآنَ تَمَّ ـ والله ـ ملكك . ثم رفعت ، فأنزلها الله عَزّوجل عليَّ . ثم تأتي أُمتي يوم القيامة ، وهم يقولون : (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، فإذا وُضِعَتْ أعمالهم في الميزان ، رَجُحَتْ حسناتهم.( الغُنْية لطالبي الحق ، للجيلاني ج 1 ص 110)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) جعلها الله أمانا ً لخلقه ( أوّل ما خلق الله اللّوحُ والقلم ، أمر الله القَلَمَ فجرى على اللّوْح بما هو كائن إلى يوم القيامة ، فأوَّلُ ما كتبَ على اللوح (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فجعل الله هذه الآية أماناً لخلقه ما داموا على قراءتها )( الغيبة لطالبي الحق ، للجيلاني
ج 1 ص 110)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) عن الصادق عليه السّلام ، إنّه قال : اسم الله الأكبر( نور الثقلين للحويزي ج 1 ص 6 و 7 )

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) أي أستعين على هذا الأمر بالله الذي لا تحقّ العبادة لغيره ، المغيث إذا استغيث ، المجيب إذا دعي ، الرحمن الذي يرحم ببسط الرزق علينا ، الرحيم ب نا في أدياننا ودنيانا وآخرتنا ، خَفَّفَ علينا الدين وجعله سهلاً خفيفاً ، وهو يرحمنا بتميّز من أعدائه( التوحيد ص 232 باب 21)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) قسّمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين :فإذا قال العبد { بِسْمِ اللهِ الرَحْمَـنِ الرَحِيْمِ } قال الله سبحانه : مجدّني عبدي ،وإذا قال { الحمد لله رب العالمين } قال الله تبارك وتعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : { الرحمن الرحيم } قال الله عزوجلّ : أثنى عليَّ عبدي ، وإذا قال : { مالك يوم الدين } قال الله: فَوّضَ إليّ عبدي ، وإذا قال : { إياك نعبد وإياك نستعين } قال الله تعالى : هذا بيني وبين عبدي .وإذا قال : { اهدنا الصراط المستقيم } قال الله تعالى : هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل( التفسير الكبير للفخر الرازي ج 1 ص 196 ـ 197 )

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال في تفسيرها : الباء بهـــاء الله، والسين سناء الله ،والميم مــلك الله، والله إله كل شي ، والرحمن بجميع خلقه ، والرحيم بالمؤمنين خاصة(تفسير البرهان ج1 ص228)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) حينما نزلت هرب الغيم إلى الشرق ، وسكنت الرياح ، وهاج البحر ، وأصغت البهائم بآذانها ، ورُجِمَتْ الشياطين من السماء ، وحلف الله ـ عزّوجلّ ـ بعزّته لا يُسمى اسمه على سُقْمٍ إلاّشَفاه ، ولا يُسمى اسمه على شيءٍ إلاّ بارك فيه . ومن قرأ (بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) دخل الجنة( الغنية لطالبي طريق الحق ، للجيلاني ج 1 ص 110)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) من تركها فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية.( التفسير الكبير للفخر الرازي ج 1 ص 208)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) مَنْ قرءها كتب الله له بكل حرف أَربعة آلاف حسنة ومحا عنه أربعة آلاف سيّئة ، ورفع الله له أَربعة آلاف درجة( تفسير البرهان ج 1 ص 43)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) من قرءها معتقداً لموالاة محمد وآله الطيبين الطاهرين ، منقاداً لأمرهم ، مؤمناً بظاهرها ، وباطنها ، أعطاه الله بكلّ حرف منها حسنةً أَفضل من الدنيا وما فيها من أصناف جوهرها وخزائنها.( الشهيد في تفسير آية البسملة ( الفقرة 30 ) قال : الخبر الذي رواه الصدوق ابن بابويه رحمه الله عنهم عليهم السّلام .)

(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) من قرءها وكان مؤمناً ، سبَّحت معه الجبال ، إلاّ أَنه لا يسمع تسبيحها( خزينة الأسرار ص 100)

وعنه عليه السلام أنه سئل عنها فقال (( الباء بهاء الله ، والسين سناء الله ، والميم ملك الله ))

فقال سائله : (و) الله ؟ فقال عليه السلام (( الألف آلاء الله على خلقه من النعيم بولايتنا ، واللام إلزام الله خلقه ولايتنا ))

فقال السائل : فالهاء ؟ قال : (( هوان لمن خالف محمدا ً وآل محمد (صلوات الله عليهم اجمعين ))) .

وقال : الرحمن ؟ قال عليه السلام ((بجميع العالم))

وقال : الرحيم ؟ قال عليه السلام : ((بالمؤمنين خاصة ))


(بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) تعطى المؤمن جوازاً على الصراط(بِسْمِ اللهِ الرَحْمَـنِ الرَحِيْمِ هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان : أدخلوه جنّة عالية قطوفها دانية )

وغيرها من الفضائل التي لا يحصيها إلا الله عز ورسوله وآل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
اللهم اجعل القران انيسنا في قبورنا