قال رسول اللة صلى الله عليه وسلم عليكم بقيام الليل فانه داب الصالحين قبلكم وقربه الى ربكم ومكفره للسيئات ومنها عن الاثم فكن اخا الاسلام منتفعا بهذا لان الرسول يقول هو داب الصالحين قبلنا كما يشير الى هذا قول الله تبارك وتعالى عن عبدة داود عليه السلام واذكر عبدنا داود ذا الايد انة اواب فقد قال القرطبى فى تفسير ذا الايد اى ذا القوة فى العبادة وكان يصوم يوما ويفطر يوما وذلك اشد الصوم وافضله وكان يصلى نصف اليل وكان لايفر اذا لقى العدو وكان قويا فى الدعاء وقال على بن ابى طالب شبع يحيى بن ذكريا عليهما السلام من خبز شعير فنام عن وردة حتى اصبح فاوحى الله تعالى اليه يا يحيى اوجدت دارا خيرا من داري ام وجدت جوارا خيرا لك من جواري فوعزتى وجلالى يا يحيى لو اطلعت الى الفردوس اطلاعة لذاب شحمك ولزهقت نفسك اشتياقا ولو اطلعت الى جهنم اطلاعة لذاب شحمك ولبكيت الصديد بعد الدموع ولبست الجلد بعد المسوخ كان لقمان يقول لولده اذا امتلات المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الاعضاء عن العبادة كما ورد فى الائر من اكل كثيرا نام كثيرا وحرم من خير كثير وذلك لان الشبع هو اوسع ابواب ابليس وكان لقمان يحذر ولدخ من الغفلة وعدم قيام اليل وحسبك ان تكون من اولى الالباب الذين يقومون من اليل فاستحقوا بذلك رحمة الله تعالى بيان الاسباب التى يتيسر لك بها قيام الليل الاول الا يكثر من الاكل فيكثر الشرب فيغلبه النوم ويثقل عليه القيام الثانى الايتعب نفسه بالنهار فى الاعمال التى تعيا بعا الجوارح وتضعف بها الاعصاب فان ذلك مجلبه للنوم الثالث الا يترك القيلولة بالنهار فانعا سنة للاستعانة على قيام اليل الرابع الا يحتقب الاوزار بالنهار فان ذلك ممايقسى القلب ويحول بينه وبين اسباب الرحمة