امة الله2 عضــــــــــــــــــو مميز جدا
عدد الرسائل : 1610 العمر : 57 مارائيك بالمنتدى : gfgf العمــــــــــــــــــــــــــل : ghhhjh : تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: واتل عليهم نبا الذى اتيناه اياتنا فنسلخ منها الأربعاء أبريل 02, 2008 5:51 am | |
| وإتل عليهم نباء الذى آتيناه آياتنا فإنسلخ منها
الحمد لله الذي علّم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي علمه الله ما لم يكن يعلم وكان فضله عليه عظيمًا. أما بعد: فيقول ربنا تبارك وتعالى في محكم التنزيل: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [الأعراف: 175، 176]. أولاً: قبل الشروع في الحديث عن الآيتين السابقتين لابد من هذه التوطئة، فلقد اختلفت نقول المفسرين وأصحاب السير حول هذه القصة اختلافًا كثيرًا، واختلفت آراؤهم تبعًا لذلك في صاحب القصة سلفًا وخلفًا. ولقد أخطأ بعض المتأخرين في النقل عن المتقدمين أو نقول: جَانَبَ الدقة في النقل عن ابن كثير رحمه الله، فقد نقل تصحيح ابن كثير رواية عبد الله بن عمرو بن العاص في أنَّ الرجل هو (أمية بن الصلت)، وغفل عن تعليق ابن كثير على هذا القول وهو الأهم، وسنجتهد في بيان الأقرب إلى الصواب من ذلك، فإن أصبنا فمن الله، وإن أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان، ونسأل الله الغفران. ومما وقع فيه الاختلاف زمن القصة هل وقعت في بني إسرائيل ؟ أم هي مثل ضربه الله للعظة والاعتبار ؟ وهل بين الأمرين تناقض ؟ ثانيًا: نقول ابتداءً إن القصة مما وقع في بني إسرائيل، ويدل على ذلك سوق الآيتين عقب الحديث عن بني إسرائيل أو في سياقه؛ لأن الآيات السابقة تتحدث عن رفع الجبل فوق بني إسرائيل ليأخذوا بأحكام التوراة: وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأعراف: 171]، ثم بعد قليل جاءت هذه القصة في الآيتين (175، 176) مباشرة، وقد أحسن صاحب فتح القدير إذ قال في تفسير قوله تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ أي: ذكر بني إسرائيل بأمر آخر وقع لبعض أسلافهم حين ترك أمر الله لهوى نفسه كيف صنع الله به. اهـ. وأخذ يذكر الأدلة والآثار على صحة ما ذهب إليه. ثالثًا: ونحن نستأذن صاحب فتح القدير لنذهب ونأخذ هذه الأدلة من عند ابن كثير، وقد ذكر أقوالاً كثيرة لكنه لم يصحح منها إلا قولين وحديثًا، وسنذكر القولين والحديث. أما القول الأول الذي قدمه ابن كثير فهو عن ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا الآية. قال: هو رجل من بني إسرائيل يقال له: بلعم بن آبر. وكذا رواه شعبة وغير واحد عن منصور به. أما القول الثاني: فهو عن نافع بن عاصم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في قوله: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا قال: هو صاحبكم أمية بن الصلت. وتأمل تعليق ابن كثير على الرواية للأهمية. قال ابن كثير: «وقد روى من غير وجه عنه، وهو صحيح إليه، وكأنه إنما أراد أن أمية بن أبي الصلت يشبهه فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الرائع المتقدمة، ولكنه لم ينتفع بعلمه، فإنه أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغته أعلامه وآياته ومعجزاته، وظهرت لكل من له بصيرة، ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه وصار إلى موالاة المشركين ومناصرتهم وامتداحهم، ورثى أهل بدر من المشركين بمرثاة بليغة- قبحه الله تعالى-، وقد جاء في بعض الأحاديث: «أنه ممن آمن لسانه، ولم يؤمن قلبه»، ذلك لأن له أشعارًا ربانية وحكمًا وفصاحة ولكن لم يشرح الله صدره للإسلام». اهـ. وهذا التعليق من ابن كثير- رحمه الله كافٍ شافٍ. وقد أخذ البعض منه جزئية تصحيحه لخبر عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وترك الباقي وهو الأهم، ويشير فيه إلى ما يلي: 1- تشبيه أمية بن الصلت ببلعم بن آبر في انسلاخه عن الإيمان. 2- وهذا يتفق مع أصول التفسير، فالعبرة ليست بخصوص السبب، وإنما بعموم اللفظ، فقد يأتي كثيرون من أمثال بلعم بن آبر أو بلعام بن باعوراء في كل زمان ومكان، وهذا الذي وقع من اليهود المخاطبين بذلك أصلاً- يهود المدينة- وقع كذلك من مشركي العرب ويقع في أزمنة مختلفة إلى يومنا هذا وبعد يومنا هذا، وفي ذلك موطن العبرة وهو المقصود من سوق القصة وغيرها، ولذلك عقب ابن كثير بعدها بحديث يؤيد ما ذهب إليه، والحديث رواه الحافظ أبو يعلى الموصلي من حديث الصلت بن بهرام حدثنا الحسن، حدثنا جندب البجلي في هذا المسجد، أن حذيفة- يعني ابن اليمان- رضي الله عنه حدثه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن مما أتخوف عليكم رجلاً قرأ القرآن حتى إذا رُؤيت بهجته عليه، وكان ردء الإسلام اعتزاه إلى ما شاء الله انسلخ منه ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك». قال: قُلْتُ: يا نبي الله، أيهما أولى بالشرك المرمي أو الرامي؟ قال: «بل الرامي». وقال ابن كثير: هذا إسناد جيد، والصلت بن بهرام من ثقات الكوفين ولم يرم بشيء سوى الإرجاء، وقد وثقه الإمام أحمد ويحيى بن معين وغيرهما. هذا، وقد سَكَتُّ عن آثار كثيرة نقلها ابن كثير وغيره في هذه القصة، وكان سكوتي متعمدًا؛ أولاً: لعدم الإطالة. وثانيًا: لأن أسانيدها لا ترتقي لأسانيد ما ذكرت، وثالثًا: لأن في ألفاظها نكارة وغرابة، رابعًا: قد يكون هناك سبب شكلي يؤكد وقوع القصة في عداد ما أخبر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من أنباء ما قد سبق ألا وهو ورودها بصيغة مشابهة في مثل قوله تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ، وقوله: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ، وقوله تعالى: وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ، وقوله تعالى عن أصحاب الكهف: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ، وقوله تعالى بعد قصة مريم وزكريا ويوسف: ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ، والله أعلم. ونكتفي بما تقدم في تقرير ما ذهبنا إليه، ولنذهب إلى المقصود الأسمى من القصص عمومًا ومن هذه القصة في لقاء قادم بإذن الله تعالى. | |
|
هدى الفنانه عضــــــــــــــــــو مميز جدا
عدد الرسائل : 2239 العمر : 42 مارائيك بالمنتدى : رائع و ممتاز و مميز , بكل مكوناته .بس محتاج شويه مجهود من الاعضاء العمــــــــــــــــــــــــــل : لا اعمل : تاريخ التسجيل : 04/05/2007
| موضوع: رد: واتل عليهم نبا الذى اتيناه اياتنا فنسلخ منها الجمعة يونيو 06, 2008 11:12 am | |
| | |
|
ريم الوادي عضــــــــــــــــــو مميز جدا
عدد الرسائل : 2677 العمر : 37 مارائيك بالمنتدى : جيد جدا العمــــــــــــــــــــــــــل : طالبه مغفره ربي (هندسه /ديكور/دبي) : تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: رد: واتل عليهم نبا الذى اتيناه اياتنا فنسلخ منها الثلاثاء يوليو 15, 2008 6:06 pm | |
| | |
|