العارف بالله الشيخ محمد خليل الخطيب

العارف الخطيب وضعهاأخونا في الله الأصولي الشاذلي بمنتدى الغريب:

هو الشيخ محمد خليل الخطيب النيدي مؤسس الطريقة الخطيبية الشاذلية و الذي عرف بشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم

كانت ولادة الشيخ غفر الله له في قرية من قرى الصعيد المصري تسمي ( نيدة) إحدى قرى مركز ( إخميم ) التابع لمحافظة سوهاج و كان ذلك في اليوم التاسع من شهر مارس سنة ألف و تسعمائة و تسع للميلاد و ينتهي نسبه إلي سيدنا رسول الله صلي الله عليه و اله وصحبه وسلم

و أنعم الله عليه بحفظ القراّن الكريم في طفولته ، و إلتحق بمعهد أسيوط الديني و حصل على الإبتدائية سنة 1924 م ثم حصل على الثانوية الأزهرية سنة 1928م ، و شهادة العالمية سنة 1933 م ، و شهادة التخصص " الدكتوراة الحالية " في اللغة العربية عام 1936 م

و لقد اثرى الشيخ رضى الله عنه المكتبة الاسلامية بمؤلفاته المتنوعة إذ ليس ما قاله إلا عين ما جاء به الشرع الحنيف فكلامه كله لا يخرج عن أيه أو حديث أو ما تواتر عن الأئمة الأعلام .

أضف إلى ذلك أن لكتاباته مشرب خاص وطريقة لم يحد عنها أبدا ، فما وافق الشرع كان الشيخ ناقلا له موضحا إياه وما خالف الشريغة ضرب به عرض الحائط و نفر منه فهو لسان حق يدعو إلي الله على بصيرة و إن تعجب فعجب أمر تمكن الشيخ الإمام من في اللغة إذ تمكن منها أيما تمكن و اّية ذلك في ( ألفية الخطيب في فن الصرف ) التي نظمها ثم شرحها شرحا وافيا لايدرك قيمته إلا أئمة اللغة العربية و فرسانها .

و لفضيلته مدرسة كبرى فى التصوف أعادت لنا الصورة المضيئة النقية لما كان عليها المسلمون الأوائل أركانها العلم و الذكر و القدوة الحسنة و يسير عليها الألأف من تلامذته المخلصين و مازالوا ينقلونها إلي كل مكان .


كان غفر الله له و لنا مقتفيا لأثار جده صلى الله عليه و سلم و أصحابه الكرام لا يخرج عما كانوا عليه و قصده إحياء سنته و إقامة طريقته و توضيح منهجه .الله غايته و وجهته و القران الكريم و السنة النبوية زاده و عدته ، و محبته لسيدنا رسول الله هي روحه و سر قوته

إستمر عطاء الشيخ الإمام و استمر في نشر تعاليم الإسلام بين الناس بالقول و العطاء و العمل حتى لقى ربه عن سبعة و سبعين عاما عشية مغرب الجمعة الموافق الحادي و العشرين في فبراير 1986 م و كان مثواه المبارك بمسجده العامر بمدينة طنطا حيث أسس طريقته و كانت إقامته الكريمة الحافلة بكل أوجه الخير

غفر الله لشيخنا الجليل و جزاه عنا خير الجزاء

و صلى الله على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم

جزاك الله خيرا